تستضيف رابطة العالم الإسلامي، اليوم بمكة المكرمة، المؤتمر الإسلامي "إعلان السلام في أفغانستان"، الذي يجمع للمرة الأولى على طاولة واحدة كبار علماء أفغانستان وباكستان، من أجل تحقيق المصالحة بين الفئات المتقاتلة، وترسيخ دعائم السلام في جمهورية أفغانستان الإسلامية، وذلك برعاية ودعم من المملكة العربية السعودية. ويأتي هذا الملتقى، وفق الرابطة، "إيماناً بدورها في حل جميع النزاعات والخلافات داخل النسيج المجتمعي للأمة الإسلامية، مشمولاً بالدعم والرعاية الكبيرة من محضن القدسية والريادة الإسلامية المملكة العربية السعودية، خاصة أن هذا الصراع المرير الذي طال أمده يتغذى على التطرف والجهل والعنصرية والتعصب، ولا بد أن يواجه بالعلم والوعي وإنارة الفكر وإحياء مشاعر الإيمان الخاشعة النقية ومبادئ الإسلام الرفيعة". وستبدأ أعمال هذا المؤتمر من جوار بيت الله الحرام بمكة المكرمة، "استشعاراً من رابطة العالم الإسلامي لمسؤوليتها التاريخية، كحاضنة للشعوب الإسلامية والمظلة المؤسسية لعلماء ومفكري الأمة الإسلامية المنضوين تحت لوائها، والممثلة لقضايا الأمة، والحريصة على تحقيق وحدتها وتضامن تنوعها ووئامه". ويتضمن المؤتمر خمس جلسات، ويتحدث فيه أكثر من 20 متحدثاً رئيسياً من كبار العلماء، "في خمسة محاور تناقش السلام والسماحة والاعتدال والمصالحة في الإسلام، إضافة إلى منهج الإسلام في صيانة كرامة الإنسان والحفاظ على حياته، وبناء السلام في ضوء المبادئ الإسلامية، وأهمية السلام والأمن الإقليمي، وأخيراً دور العلماء في حل النزاعات الإقليمية ودعم جهود السلام؛ ثم تلاوة البيان الختامي وإعلان السلام في أفغانستان".