استأنفت المؤسسات الفندقية بمدينة ورزازات أنشطتها وخدماتها بعد شهور من الركود الذي سببته جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ شرعت في استقبال السياحة الداخلية التي ساهمت في الأسابيع الأخيرة في تنشيط الحركة الاقتصادية. وكشف عدد من مهنيي قطاع السياحة بمدينة ورزازات أو "هوليود إفريقيا" أن المؤسسات الفندقية والسياحية بدأت نفض الغبار عن خدماتها بشكل ملحوظ، وذلك بعد أكثر من سنة عن توقفها بسبب الجائحة العالمية، مشيرين إلى تسجيل مؤشرات إيجابية عن مستقبل السياحة في المدينة. وفي وقت أخذت ورزازات مكانتها السياحية وطنيا وعالميا، وأضحى اسمها على كل لسان وفي ذاكرة الأجيال متجاوزا الآفاق، جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد التي فرضت خلالها السلطات العمومية الحجر الصحي وإغلاق الحدود البرية والجوية لتربك حسابات مهنيي القطاع السياحي، وتضر بالحركة الاقتصادية بالمدينة عموما. وأكد منعش سياحي بورزازات، في تصريح لهسبريس، أن هناك إقبالا كبيرا من طرف السياح الداخليين على زيارة المدينة ، خاصة في الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أن كل المؤشرات تؤكد أنه من الضروري الاستعداد لاستقبال الموسم الصيفي ووضع خطة استعجالية وتصورات مقرونة بخطوات إجرائية وبمشاورة مختلف الفاعلين. وأوضح المتحدث ذاته أن على المندوبية الإقليمية للسياحة والمجلس الإقليمي للسياحة وباقي المتدخلين القيام بالمهام حسب اختصاصاتهم من أجل استقبال السياح، سواء المغاربة أو الأجانب، في أحسن الظروف، وإعطاء صورة إيجابية عن المدينة وجعلها مدينة استقرار لا مدينة عبور، بتعبيره. من جهتها، قالت فاعلة سياحية بالمدينة ذاتها، ضمن تصريحها لهسبريس: "على المسؤولين التفكير في تخصيص صباغة موحدة لمدينة ورزازات من أجل إبراز رونقها وحضارتها والترويج لها سياحيا". وأضافت الفاعلة السياحية ذاتها أن تحركات السلطة الإقليمية مكنت القطاع السياحي من استرجاع العافية رغم أن وزارة السياحة ومؤسساتها هي الأولى بالبحث عن الحلول، وزادت: "الحمد لله بدأ القطاع يسترجع حركته بشكل طبيعي بفضل السياحة الداخلية من خلال تنظيم رحلات عبر مجموعات". وفي المقابل تطالب فئات أخرى بضرورة إجراء تخفيضات تشجيعية من أجل إنعاش السياحة الداخلية، يكون من شأنها تحفيز المواطنين المغاربة على زيارة مدينة ورزازات والاستمتاع بفضاءاتها وسكينتها ومؤهلاتها الطبيعية والمجالية الغنية والمدهشة، والتطلع عبرها إلى نبض الحياة من جديد.