وصف الناشط السلفي، محمد الفزازي، ما يحدث في مصر بتكرار للسيناريو الذي حصل للجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائر بداية التسعينات القرن الماضي، "حيث الانقلاب الشّامل على المشروع الإسلامي عسكريّاً والزجّ بقيادات الجبهة في السجون"، مشيرا أن "الانقلاب العسكري" الذي وقع بمصر دليل على أن العلمانيين لا يؤمنون بشرعية وبالصندوق وبالانتخابات. ويضيف الفزازي، في تصريح لهسبريس، أن العلمانيين في مصر كسبوا المعركة ضد الإسلاميين، بسبب الاحتماء بالجيش، وبما لهم من مؤهلات "جبارة" في الأموال، "التي يستمدونها بدعم من دول الخليج"، إضافة إلى ما أسماها الفزازي شبكات إعلامية هائلة، "لكن يبقى أنهم خسروا معركة الديمقراطية التي كانوا يتغنون بها ولا يزالون". وأضاف الفزازي أنه على المغاربة أن يستفيدوا من "المعارك الطاحنة" في مصر بين القوى العلمانية والإسلامية، "عليهم أن يحمدوا الله على التغيير الهادئ والسلس الذي يجري بالمغرب"، وهو التغيير الذي قال عنه الفزازي أنه تم "بفضل الله أولا ثم ببصيرة الملك الذي أرادها تغييرا على طرف وصفيح هادئ وطبق من حرير"، مُردفاً أنه على الإسلاميين بالمغرب أن يتعلموا الدرس المصري، "الأمور تسير نحو الأحسن بالمغرب بعيدا عن الدماء والترصّدات". هل سقط الإسلام هو الحل بعد تنحية مرسي؟، سؤال أجاب عنه الناشط السلفي بالقول إن الإخوان المسلمين في مصر ليسوا أوصياء ولا موَكّلِين على دين الله، "هناك مسلمون أتقياء وأنقياء ولا ينتمون إلى الجماعة"، مشيرا أنه لم يكن ولن يكون عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، "لاعتبار ما يطرحون من أفكار ومشاريع التي هي اجتهادات ولا تستهويني.. فمنهجي يخالف كثيرا منهجهم". ويستدرك الفزازي بالقول إنه لو خُيّر بين شفيق والبرادعي من جهة وبين مرسي لاختار الأخير، "لأني مسلم.. رغم أني غير متفق مع تصوراتهم"، مشددا على أن محمد مرسي لا يمثل الحل الإسلامي.