حل المغرب في الرتبة الثالثة ضمن قائمة أكبر زبائن السلاح الفرنسي العام الماضي، رغم تسجيل وزارة الدفاع الفرنسية انخفاضا في مبيعات الأسلحة بسبب أزمة كورونا. وحسب تقرير رسمي لوزارة الدفاع الفرنسية تم تقديمه اليوم الأربعاء، فقد بلغت مقتنيات المغرب من السلاح الفرنسي ما قيمته 425.9 مليون يورو خلال 2020. وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول التي اقتنت سلاحا من فرنسا عام 2020 ب 703.9 ملايين يورو، تلتها الولاياتالمتحدة ب 433.6 مليون يورو. وأفاد المصدر ذاته بأن صادرات الأسلحة الفرنسية انخفضت بنحو 41 بالمائة العام الماضي، موردا أن حجم الطلبات بلغ 4.9 مليارات يورو مقابل 8.3 مليارات يورو عام 2019. ووصفت وزارة الدفاع الفرنسية هذا الانخفاض ب"المذهل"، قائلة إنه "يرجع بشكل رئيسي إلى الأزمة الصحية العالمية، ولا يعكس توجها أساسيا". وانخفضت صادرات الأسلحة الفرنسية بنحو 8.6 بالمائة في عام 2019، بعد الازدهار بشكل خاص في الأعوام 2015 و2016 و2018، وهو الازدهار الذي عززته بشكل خاص مبيعات طائرات "رافال" المقاتلة إلى مصر والهند. يذكر أن المملكة المغربية وقعت في العام الماضي اتفاقية للحصول على قرض مالي بمبلغ 192 مليون يورو، أي أكثر من ملياريْ درهم، لتمويل عقد تجاري لصالح إدارة الدفاع الوطني يتضمن صواريخ عسكرية فرنسية متطورة. وكان المغرب قد عقد خلال 2019 صفقتين عسكريتين مع فرنسا بقيمة فاقت 400 مليون يورو؛ تهم الأولى منظومات مدفعية من طراز "CEASAR" بقيمة 200 مليون يورو، وتتعلق الثانية بمنظومة الدفاع الجوي "VL-Mica" بقيمة ناهزت 200 مليون يورو أيضا، وهي موضوع الاتفاقية سالفة الذكر.