أقل من أسبوع يفصلنا عن شهر رمضان، وخلافا عن السنوات الماضية تنتاب المواطن مخاوف من عدم توفر بعض المستلزمات وارتفاع أثمنه البعض الآخر. واستنادا إلى ما عرفه شهرا يوليوز الماضي وغشت الجاري من ارتفاع كبير في الأسعار، مس كل المواد الغذائية ، يبقى التخوف يبقى التخوف في محله برأي بعض المختصين ،سيما وأن نسبة الزيادة في الاستهلاك تتضاعف مقارنة مع بقية شهور السنة ، الأمر الذي دفع بالمتتبعتين لموجة الغلاء التي تشهدها الأسواق المغربية إلى رفع شعار "ترشيد الاستهلاك" للتغلب على موجة الغلاء. وإذا كانت سلع دون أخرى تكون خريطة الاستهلاك في رمضان، على غرارالتموروالمنتوجات الحيوانية كالحليب واللحوم والأسماك وأيضا العصائر، فإن بعض الجهات عمدت إلى إغراق أسواق المناطق الشمالية بمواد معلبة ، تباع بأثمنة جد رخيصة، و تحتوي مكوناتها على مواد محرمة كشحم الجنزير وغيرها. وقد اجمع العديد من المواطنين التقتهم "الحركة " على أنهم تفاجؤوا ببيع أطعمة تحتوي على مواد حافظة تدخل في مكوناتها مواد محرمة كشحم الخنزير، ويقبل استهلاكها لأنها تباع بأثمنة في متناول الجميع. وأضافوا أن المستهلكين ، خاصة ذوي الدخل المحدود الذين أنهكهم غلاء المواد الأساسية، يقبلون على شراء هذه المواد رغم علمهم بمكوناتها الأساسية. وفي جولة ببعض المحلات التي تبيع المواد المهربة ، أكد العديد من التجار أن غالبية الأطعمة المعلبة التي تستورد من الإتحاد الأوربي والصين خاصة ،سواء بشكل قانوني، أو المهربة من سبته ومليلية تحتوي على مواد حافظة وأخرى مثبتة أو ملونة تستخرج من الحيوانات خاصة خنزير. ومن جهتهم اعتبر العديد من المختصين في التغذية، غالبية المواد المعلبة غير صحية، وتسبب أمراضا خطيرة. وقال المصدر ذاته إن غالبية المواد التي تباع بشكل عشوائي تحتوي على مواد محرمة ، دون أن يتم ذكرها في المكونات المسجلة على غلافها الخارجي، موضحا أنها تكون عبارة مواد كيماوية تضاف للأغذية المعلبة ، حافظة و مثبتة أو ملونة، مصنعة وطبيعية تستخرج من بعض النباتات أو شحوم الحيوانات كالخنازير، لتحافظ على شكل ومذاق الأطعمة ، مضيفا أن دراسات عدة في مجال التغذية، صنفت بعض أنواع هذه المواد الحافظة التي توجد بها المئات من الأنواع كمواد سامة ، وحذرت من استعمالها خاصة تلك التي تستعمل في المشروبات الغازية والعصائر كمواد ملونة فضلا على أن زيادة تركيز هذه المواد الكيميائية في الأغذية يسبب أمراضا سرطانية. يشار إلى أن أسواق المدن الشمالية ،خاصة الناضور ووجدة وبركان تعرف رواج بعض المنتجات، كالدفاتر المدرسية والأقلام والملابس والأقمشة والأواني ، تحمل رسومات وعبارات مسيئة للإسلام أو تمجد دولة إسرائيل على غرارإحدى الاواني الفخاريةالتي تحمل صورة العلم الإسرائيلي، الأمر الذي يطرح أكثر من تساءل عن دور مراقبة المنتجات المهربة التي تغزو أسواق في غفلة عن الجهات المختصة، التي يبدو أن صحة المغاربة اخرما يشغلها، خاصة وان العديد من التجار رجحوا أن تكون هذه المنتجات صنعت بالصين. [email protected]