هل هو استنساخ للتجربة المصرية؟ أم تاريخ سياسي مغربي يعيد نفسه؟.. هذه بعض من الأسئلة التي تقاسمتها صفحات الشبكات الاجتماعية و تناولتها الصحف و المحللون عندما شاهدوا بعض وجوه التيار السلفي بالمغرب يدخلون "دين الديمقراطية" أفواجا. أسئلة نقلتها جريدة هسبريس الإلكترونية لأبرز هذه الوجوه السلفية و أكثرها حضورا في المشهد الإعلامي الوطني.. عبد الوهاب رفيقي، أو أبو حفص كما لقب نفسه، حضر بلاطو برنامج "نصف ساعة" في حلقته الجديدة، مسلحا بهدوء كبير و رحابة في تقبل الأسئلة، فكان الحديث عن البدايات و المواقف "المتطرفة" من أعلى منبر خطب المساجد ثم تجربة السجن و العلاقة بالإرهاب و جماعات العنف قبل التعريج على المراجعات الفكرية و دخول ملعب التدافع السياسي عبر بوابة حزب "النهضة و الفضيلة". أبو حفص، صرح أن التيار السلفي تيارات في واقع الأمر، يصل فيه الاختلاف حد التناقض أحيانا و أنه شخصيا كان من بين المؤمنين بالعمل الحزبي و التأصيل له شرعا مع المجاهرة بدعم حزب العدالة و التنمية زمن الانتخابات و تحديدا سنة 2002. عبد الوهاب رفيقي صرح، في برنامج هسبريس الحواري، أن حزب النهضة و الفضيلة هو من بادر إلى دعوته و بعض رفاقه فاتحا موضوع الانضمام لصفوف الحزب الفتي نافيا، في نفس الوقت، أن يكون قد جلس إلى أي ممثل للدولة أو التفاوض مع جهة رسمية حول مسألة الانضمام لحزب محمد الخاليدي. أبو حفص، ردا على سؤال "لماذا لم تنخرطوا في صفوف حزب العدالة و التنمية مثلا؟" أجاب أن أصحاب المصباح لم يتقدموا بأي عرض في هذا الشأن مع التأكيد على ان عرض الانضمام الى صفوف بنكيران و جماعته كان سيدرس لو تم تقديمه أو فتح نقاش بشأنه. غير أن الشيخ السلفي عاد ليقول أنه من الأفيد و الأجدى أن تتعدد الممارسات الحزبية المرتبطة بما اصطلح عليه ب"الأحزاب السياسية الإسلامية". عن وصفه للأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة نيويورك ب"العرس المبارك.." و علاقة عمله الدعوي بالعنف الممارس في فاس و تجربته داخل المعتقل و موقفه من شيعة المغرب... أجاب أبو حفص إجابات متفاوتة في حوار تم تصويره من على شرفة تطل على قبة البرلمان في العاصمة الرباط.. وباقي التفاصيل في حلقة جديدة من برنامج "نصف ساعة" تبث قريبا على هسبريس.