اعتقلت السلطات الفدرالية الأمريكية أربعة أشخاص خططوا لاغتيال مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولاياتالمتحدة باراك أوباما. "" ضبطت الشرطة سيارة بها بنادق ومنظار, واعترف أحد المشتبه فيهم بضلوعه في المخطط, بينما أصيب آخر بجروح وهو يحاول الفرار من غرفة فندق داهمها الأمن. وقال أحد الموقوفين للشرطة انه "كان سيطلق النار على أوباما من نقطة مرتفعة من بندقية على مسافة 750 مترا". وكان يفترض ان يقع الاعتداء على اوباما الخميس عند القائه كلمته بصفته مرشح الحزب الديموقراطي، في الاستاد الذي يسع 75 الف شخص. وذكرت السلطات الأمريكية ان أحد الموقوفين يحمل صليبا معقوفا وتشتبه الشرطة في علاقته بمجموعات عنصرية تؤمن بتفوق البيض. وقال مكتب مدعي دنفر انه سيعقد مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق اليوم ، معربا عن اعتقاده ان حياة اوباما كانت مهددة فعلا. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال أشخاص خططوا لاغتيال أوباما، فقد سبق ان اعتقلت السلطات الأمنية الأمريكية بولاية فلوريدا في السابع من أغسطس الجاري، شخص يدعى رايموند هانتر، بعد أنباء عن نيته اغتيال أوباما. وأخبر هانتر زملاءه في ندوة تدريبية أنه سيقتل أوباما إذا ما تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية، بحسب ما كشف مسؤولون في هيئة تنفيذ القانون. وقالت السلطات إن تهديدات القتل هذه جاءت قبل أيام قليلة على زيارة أوباما المقررة لفلوريدا، وقام بها رجل عثر لديه على ذخيرة ومسدس وأسلحة أخرى. مصير أوباما يتخوف العديد من السود من أن يواجه باراك حسين اوباما ذو الأصول الأفريقية الإسلامية نفس مصير الزعيم الأسود مارتن لوثر كنج (1968)، أوالرئيس الكاثوليكي الأبيض جون كيندي (1963)، ثم شقيقه روبرت كيندي (1968)، والزعيم الأسود مالكوم إكس (1970)، وهؤلاء جميعاً تم اغتيالهم وهم في قمة صعودهم، وفي نفس العمر تقريباً، وهو ما جعل كثيرين يتوجسون من أن يحدث نفس الشيء لأوباما. وفي كل من الاغتيالات السابقة، ظل الرأي العام الأمريكي حائراً حول تفسير الظاهرة، وعما إذا كان كل اغتيال هو عمل فردي من شخص مخبول أو موتور أو مُتعصب ، أم أن وراءه جماعة أو جهاز أو طرف داخلي، أو حتي خارجي أكبر. وخلال انتخابات الرئاسة الأمريكية التمهيدية في ولايتي ساوث كارولينا وتكساس، قال عدد من السود انهم لن يصوتوا لأوباما خوفا من يفوز ثم يقتله أبيض ثم تتحطم كل انجازات الحقوق المدنية. وفي مايو الماضي، بدأت الشرطة السرية الأمريكية "التي تحرس الرئيس وكبار المسئولين ورؤساء الدول الذين يزورون أمريكا" حراسة اوباما. ولم يحدث في تاريخ الولاياتالمتحدة أن حرست الشرطة السرية مرشحا لرئاسة الجمهورية في مثل هذا الوقت، فهي عادة تنتظر حتى يعلن رسميا ترشيح شخص لرئاسة الجمهورية قبل ان تحرسه. في البداية رفض أوباما الحراسة لكن زملاؤه في الكونجرس نصحوه بالقبول.