عزا الصحافي ومقدم نشرات الأخبار في القناة الأولى، راضي الليلي، قرار إعفائه من تقديم نشرات الأخبار إلى ما سماها "المضايقات التي يتعرض لها داخل القناة الأولى بسبب انتمائه للصحراء"، فالسيدة فاطمة بارودي مديرة الأخبار بالقناة الأولى مارست في حقي يقول المتحدث المنع والتضييق، من قبيل منعي من تغطيات وطنية ودولية؛ كمفاوضات منهاست؛ بدعوى أني لا أستمع لتوجهاتها المهنية، وطبعا أنا صحفي مهني ولست في حامية عسكرية" وفق تعبير الليلي. وأضاف نفس المتحدث الذي يوجد حاليا في فرنسا: " كان أولى بالبارودي أن تبحث معنا عن ظروف اشتغالنا في القناة، منذ أيام ونحن نشتغل بدون طابعة، ونشتغل بأنترنيت ذي صبيب منخفض وينقطع مرارا، وغير ذلك.. أنا طبعا معروف داخل القناة الأولى بقبولي كل شيء على صلة بالمهنية، أما الأوامر المفتقرة لذلك فإني لا أتقبلها من أي كان.. إسأل السيدة بارودي عمّن أعطاها خبر مقتل ثلاث رجال شرطة في مشرع بلقصيري، ومع ذلك أضاعت 45 دقيقة من الزمن التلفزيوني في التأكد من الخبر لأنها تعتقد أني ألعب معها لُعْبَة الْمْشْ وْالفَارْ". وفيما يخص الخطوات التي سيقدم عليها الموقوف من تقديم نشرات الأخبار، قال الليلي "إني أنتظر أن يتم إنصافي من طرف السيد المدير العام للقناة، الذي عليه أن يصغي للطرفين، أما إذا سايرها فقد ارتكب خطأ في حقي أيضا". ومن جهتها نفت بارودي نفيا قاطعا، أن تكون تعاملت مع الليلي على أساس انتمائه للصحراء، مؤكدة في تصريح لهسبريس بأن "قضية الصحراء بعيدة كل البعد عن هذا الموضوع، فكلنا صحراويون، وكلنا وطنيون، ولا يجب أن يتزايد أحد على أحد في وطنيته"، مُرجعة سبب التوقيف إلى "تصرفات الصحافي الليلي المخالفة للمهنية، وللإجراءَات المعمول بها في كل القنوات العالمية والعربية بل حتى المتخلفة"، على حد تعبير مديرة الأخبار ب"الأولى". وعن التفاصيل أردفت البارودي أن "السبب الحقيقي وراء التوقيف هو رفضه قراءة العناوين التي قدمها له رئيس التحرير"، واسترسلت: "كما هو معروف في أبجديات العمل الصحفي، رئيس التحرير هو المسؤول عن النشرة، والمذيع يجب عليه أن يقرأ الورقة التي يقدمها له رئيس التحرير.. أما الليلي فقد رفض ذلك وكان يقول لي كل مرة : عْلَاشْ نْدِيرْ هَاذِي، أَنَا مَانْدِيرْشْ هَاذِي". مديرة الأخبار بالقناة الأولى، تابعت حديثها قائلة: "في النشرة قرأ عناوين كتبها هو، هل يعقل أن يقرأ المذيع ما يريد هو؟ طبعا يمكنه أن يفعل ذلك لو أنشأ تلفزة خاصة به، وعندما ناقشت معه الأمر، وشرحت له أنه أحيانا تكون هناك مواد قادمة من جهة ما كي تُبلّغ للناس، وليس لي الحق كمديرة للأخبار أن أتصرف فيها، ووضحت له بأن المهنية تقتضي منه الإصغاء لتوجيهات رئيسه، لكنه هددني بقوله سأفتح عليك أبواب الحرب" تقول بارودي. وفي ردّها عمّا اعتبره الليلي "إقصاءً من تغطيات دولية ووطنية"، قالت بارودي: "فيما يخص منهاست فقد كانت حكرا على 3 أو أربعة أشخاص، والآن أصبحت هذه المهمة في متناول كل من لديه المقدرة على تغطية الأحداث الكبرى، وفتحتها في وجه النساء بعدما كانت حكرا على الرجال.. فخديجة الجمالي، وعمرها 32 سنة، غطت المفاوضات وأثبتت جدارتها، كذلك الصحافي الشاب العبيدي وخديجة زروال، وكلهم أثبتوا جدارتهم"، تورد مديرة الأخبار بالقناة الأولى. وعن اتهامه بتغيير عناوين نشرة الأخبار وقراءة عناوين أخرى من تلقاء نفسه، ورفضه الامتثال لأوامر رئيس التحرير ومديرة الأخبار، يقول الليلي: "لقد انتهت مرحلة تلقي الأوامر، الآن نحن في مرحلة تغليب المهنية، ثم إنني لو نشرت العناوين التي أعطتني وتلك التي قرأت لأستطاع المتلقي أن يحكم بيننا إذا كنا نتحدث عن المهنية، أما إذا كنا نتحدث عن الأوامر فيجب إعلان الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حامية عسكرية".