أصدرت المديرية العامة للطيران المدني، التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، مذكرة موجهة إلى شركات النقل الجوي تحدد فيها شروط دخول التراب الوطني من قبل المغاربة العالقين في الخارج. وبحسب المذكرة التي اطلعت عليها هسبريس، فإن العمل بهذه الشروط سيتم ابتداء من اليوم السبت 8 ماي الجاري، في وقت قرر فيه المغرب إغلاق حدوده الجوية مع بلدان عدة لتفادي دخول السلالة الهندية من فيروس كورونا المستجد. ويرجح أن تبدأ عمليات الترحيل ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري. ووفق معطيات المذكرة، يتعين على المسافرين عند حجز سفرهم عبر شركات الطيران أن يقدموا وثائق عدة، على رأسها تصريح بالشرف بنموذج محدد، واختبار "PCR" سلبي لا تتجاوز مدته 48 ساعة. ويتم التصريح بأن المعني بالأمر لم تظهر عليه أي أعراض في اليومين الماضيين للإصابة بفيروس كورونا، من قبيل الحمى أو الرعشة، أو السعال أو زيادة في السعال المعتاد، أو تعب أو عياء غير عادي، أو ضيق في التنفس عند التحدث أو عند بذل مجهود بسيط. وتتضمن الأعراض أيضا الصداع على مستوى العضلات أو الإرهاق العضلي غير المألوف، أو الصداع في الرأس، أو فقدان حاسة الشم أو حاسة الذوق أو هما معا، إضافة إلى الإسهال الحاد غير المعتاد. وبموجب هذا التصريح، يتم الالتزام بالحجر الصحي على نفقة صاحبه داخل الفنادق التي حددتها السلطات بمدينة الدارالبيضاء لمدة 10 أيام، وتجنب أي اتصال جسدي بأي شخص. كما يتعهد صاحب التصريح بأن يبقى رهن إشارة السلطات من أجل القيام باختبار ثان بعد اليوم الثامن أو التاسع من الحجر، ناهيك عن إنجاز اختبار سريع عند الوصول إلى المطار. ويتطلب الدخول أيضا تقديم ترخيص بالخروج من التراب الوطني المغربي ممنوح من طرف وزارة الداخلية على مستوى العمالة أو الإقليم، إضافة إلى وثيقة حجز مؤكد في إحدى الفنادق المحددة من قبل السلطات المحلية. ويمكن تمضية الحجر الصحي في فندقي "أونومو" و"أطلس" بإقليم النواصر، وفندق أونومو وإيبيس القريب من محطة القطار الدارالبيضاء الميناء، وأنومو بشارع عبد المومن، إضافة إلى فندق دلتا بشارع محمد الخامس بآنفا. وبالنسبة لشركات الطيران، فإن المذكرة تؤكد ضرورة تأكدها من صحة الوثائق التي يقدمها المسافر حين يحصل على تذكرة أو تسجيل الدخول إلى الطائرة المتوجهة إلى مطار محمد الخامس. كما يتعين على شركات الطيران أن ترسل لائحة المسافرين المعنيين بهذه المسطرة إلى ممثلها على مستوى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء قبل انطلاق الرحلة، من أجل ضمان توجيهها من قبل إدارة المطار إلى مسؤولي الصحة والسلطات المحلية بالنواصر وشرطة الحدود.