على بعد يومين فقط من اجتماع الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وما تم تداوله من أساليب للرد على انتقاد كريم غلاب رئيس مجلس النواب لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، في المناظرة الوطنية حول الحق في الوصول للمعلومة، عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الميزان بالدار البيضاء، اجتماعا طارئا أمس الأحد بالدار البيضاء للرد على ما اعتبرته "الهجمة التي يتعرض لها رئيس مجلس النواب وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال كريم غلاب". الاجتماع جاء حسب بلاغ للجنة التنفيذية لحزب الميزان توصلت به هسبريس، بعد "ما صدر يوم السبت من تأكيد على تداول الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية للمواجهة التي تمت الأسبوع الماضي بين رئيسي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، إضافة إلى ما واكب هذا التداول من تصريحات صحفية لا تخلو من تهديد ومن لغة تكشف نزعة شمولية لدى من تصدر عنهم". وعبرت اللجنة التنفيذية عن أسفها لما وصفته "التصرف غير اللائق الذي بدر من رئيس الحكومة في إخلال غير مقبول بالحدود الدنيا للكياسة واللياقة المفروضة في من يتولى تدبير الشأن العام، وفي الصورة التي يجب نقلها عن بلدنا وهو يعبر مرحلة تنزيل الدستور الجديد، بما يعزز من دور الشعب كمصدر للشرعية". وبعد أن أعلن الحزب تضامنه المطلق مع غلاب، اعتبر "ما يتعرض له اليوم، إنعكاسا طبيعيا لنزعة لا تؤمن بالحوار والإختلاف، وتعزز يوما بعد آخر قناعة غياب الخلفية الديمقراطية عن هذا التوجه السياسي، وعدم التمييز بين ما هو حزبي وبين ما يهم الدولة بصفة خاصة"، قبل أن يؤكد، "رفض حزب الإستقلال رفضا مطلقا إعادة إنتاج منظومة الحزب/الدولة التي تعد أسوء نماذج الحكم عبر التاريخ المعاصر"، مشددا على "أن اللجنة التنفيذية قررت متابعة هذا الموضوع حسب المستجدات التي سيعرفها". وجددت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال هجومها على الحكومة ورئيسها عبد الاله بنكيران عندما اعتبرت ما قام به يعد "وضعية للهيمنة والوصاية التي تحاول الحكومة الحالية فرضها على البرلمان"، مشيرة "أن الحكومة ورئيسها ما فتئت تقدم قراءة رئاسية لنص الدستور الجديد، مع محاولات مشوهة لممارسة هذه السلطة الرئاسية" وفق العبارات الواردة في البيان.