يبدو أن جلسة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في مجلس المستشارين حول السياسيات العامة ستمر على صفيح ساخن، فقبل أن تبرمج هذه الجلسة علت تهديدات بعض فرق المعارضة ب"نسف الجلسة" عوضا عن مقاطعتها، في المقابل لم تخل لغة عبد الإله بنكيران من التحدي ضمن التعليق على هذا المعطى. وأبدى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خلال حديث له أمام لجنة حزبه الإدارية، تحديا غير مسبوق في علاقته بالمعارضة، خصوصا بمجلس المستشارين، مشددا على "أن تهديداتهم في الصحافة لن تخيفني"، مضيفا "نهار السؤال ديال المستشارين غادي نجي وغادي نسمع ليهم وديرو داكشي لي قاليهم راسوهم وأنا غادي نقول داكشي لي مقتنع به"، يقول رئيس الحكومة الذي أضاف "هذا ماشي شغلهم نهضر مع المواطنين ولا ندير لي بغيت والمواطنين إذا لم يرقهم كلامي فليعاقبوني في الانتخابات المقبلة". كلام بنكيران رد عليه محمد ادعيدعة، منسق أحزاب المعارضة بمجلس المستشارين، الذي أكد في تصريح لهسبريس أن "بنكيران غادي يدوز في هذه الجلسة.. ولن يمرر خطاباته للمواطنين، وهناك أكثر من فضاء إن أراد بنكيران التواصل مع المواطنين غير مجلس المستشارين" يؤكد رئيس الفريق الفدرالي. وأشار دعيدعة أن معارضة الغرفة الثانية بالبرلمان لن تقوم باتخاذ القرار الذي برز لدى نواب الغرفة الأولى، مردفا: "لن ننسحب من الجلسة وأعد بنكيران أنه سيقع له ما وقع في الجلسة الأولى"، قبل أن يطالب رئيس الفريق الفدرالي رئيس الحكومة بالرزانة والتعقل "لأن هذه اللغة لا تساعد على تجاوز الخلافات، وعلى رئيس الحكومة التعامل كرجل دولة بدل التعنت وسياسية إيدير لي بغا". وفي سياق متصل طالب رئيس الحكومة أحزاب المعارضة ب "العودة للأسباب الحقيقة التي جعلت المواطنين يرفضونها في انتخابات 25 نونبر"، مؤكدا أن ذلك بسبب "اغتصاب المدن ومنطق التحكم"، قبل أن يضيف أن معارضيه السياسيين "سيرون الأسباب الحقيقية التي جعلت العدالة والتنمية يتصدر المشهد السياسي".