شن محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، هجوما عنيفا على عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة؛ وذلك على خلفية الانتقادات التي وجهها زعيم "الجرار" على قيادات "الحمامة"، وخصوصا عزيز أخنوش وحفيظ العلمي. وضمن حلوله ضيفا على برنامج "نقاش في السياسة" على هسبريس، والذي يبث مساء الأحد على الساعة التاسعة ليلا، استغرب عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار مما وصفها تصرفات وهبي، مطالبا إياه "بتشطيب باب داره أولا" وبأن يراجع حزبه ويرى ممن يتكون. وأوضح أوجار أن الهجوم على أخنوش وقيادة حزب "الحمامة" غير مبرر، بالقول: "فوجئت بالتحول الذي عرفه عزيز أخنوش من رجل أعمال على رأس مقاولة مواطنة يدفع ضرائبه بانتظام ويساهم في الواجب التضامني، خصوصا في الظروف الصعبة مثلما حدث في جائحة كورونا (تحول)، إلى سياسي وزعيم حزب يقود مشروعا سياسيا"، منوها بصبر الرجل في مواجهة كل الهجومات التي استهدفت شخصه وذمته ولكنه صمد، "ولاش كاع عليه على هذ الصداع". "قبل رئاسته حزب التجمع الوطني للأحرار، كان الرجل في نظر الجميع أحسن وزير ومقاول مواطن. وبمجرد ولوجه العمل الحزبي، أصبح مستهدفا وتمت شيطنته"، يتساءل أوجار عن سر الهجوم الذي يتعرض له أخنوش، ليخلص إلى أن "النجاح الكبير للتجمع يولد الغيرة وتناسل الهجمات". وردا على وهبي، يرى القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار أن "من يدعي أنه حقوقي لا يمكن له أن يسمح لنفسه بالتهجم والقدف؛ لأن قيادات كثيرة في حزب الأصالة والمعاصرة عليها أحكام قضائية، ونتعفف عن إثارة هذا الأمر"، واصفا "تصريحات وهبي بالشعبويات التي تفقد المغاربة الثقة في السياسة"، داعيا إلى ميثاق شرف للعمل الحزبي والسياسي ينتصر للوطن وينهي مع الصراعات. وبخصوص الهجوم على حفيظ العلمي، كشف ضيف برنامج "نقاش في السياسة" أن "الرجل دفع أكبر مساهمة ضريبية لشخص ذاتي في المغرب في سنة واحدة مليار و140 مليون درهم أي (114 مليار سنتيم)، موضحا "أن المال موجود في جميع الأحزاب؛ لكن المال الفاسد هو الذي يجب أن يحارب، وهو ما يوجد في جل الأحزاب وأتعفف عن إثارة الأسماء والأشخاص". وقال وزير العدل السابق إن حزب "الحمامة" يفخر بأن مسؤوليه ووزراءه غير متابعين قضائيا أو متهمين بالفساد المالي، مشددا على أن القضايا التي لا يتم فتح تحقيق فيها تظل مفتعلة ولا تتضمن الجدية بل هي نوع من التسريبات، ونحن ننتصر لقرينة البراءة ولا ننصب أنفسنا قضاة". وبخصوص الاتهامات التي يقودها حزب الاستقلال، والتي تتهم التجمع بالجمع بين المال والسياسية واستغلال العمل الجمعوي للحملات الانتخابية، أكد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار أن الرأسمال الوطني تأسس في حزب الاستقلال وكبار العائلات المالية توجد في حزب "الميزان"، متهما المتحكمين الحقيقيين اليوم في الحزب هم على رأس ثروات كبيرة، و"الذي يجب أن نحاربه هو المال الفاسد والذين يهربون أموالهم خارج الوطن بطرق غير مشروعة". وقال أوجار إن قيادات سياسية توجد على رأس جهات في المغرب يمثلون الأحزاب التي تهاجم التجمع كانوا أشخاصا عاديين يعيشون الكفاف؛ لكن من أين جاءتهم هذه الأموال والثروات، مشددا على ضرورة بعث رسائل إيجابية لمحاربة الفساد وتخليق الحياة العامة.