شهدت مدينة الرباط عشية الجمعة وقفتان احتجاجيتان، استجابة لنداء الائتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين بتنظيم المسيرة العالمية من أجل القدس، "بمناسبة الذكرى 46 لاحتلال القدس وهدم حارة المغاربة من قبل عصابات الكيان الصهيوني". ففي الوقفة التي دعت لها المبادرة المغربية للدعم والنصرة بتنسيق مع المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، المقربتان من حركة التوحيد والإصلاح، أعلن الواقفون على الشكل الاحتجاجي، أنها تأتي لمساندة "صمود أهلنا في القدس و نصرة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومناهضة لكل أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني بالمغرب"، مشيرين أن ذلك يأتي "أمام استمرار الإجرام الصهيوني في تهويد القدس وطرد أهلها المقدسيين وتغيير وطمس هويتها العربية الإسلامية و المسيحية". من جانبها أشارت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة المقربة من جماعة العدل والإحسان أن وقفة اليوم تأتي "استمرارا في الأنشطة التضامنية مع فلسطين، واستنكارا للحملات الصهيونية المتكررة الرامية لتهويد القدس الشريف وتنديدا بالمحاولات الصهيونية الممنهجة لاقتحام المسجد الأقصى. هذا ورغم أن الوقفتين وحدتهما الشعارات إلا أنهما فرقتهما الحساسيات السياسية للقائمين عليهما، فقد طالب المحتجون بتجريم التطبيع ونصرة الشعب الفلسطيني، وشعارات أخرى مساندة للمعارضة السورية، وفي هذا الاتجاه قال محمد الحمداوي عضو مجلس الإرشاد في جماعة العدل والإحسان أن تحرير فلسطين لن يتم إلا بتحرير الأقطار العربية من الاستبداد، مؤكدا في كلمة له خلال الوقفة التي شهدتها بعد صلاة العصر قرب مسجد "مولينا" وسط العاصمة الرباط، "أنه في ذكرى احتلال القدس تأبى الشعوب العربية كما أسقطت الفساد والاستبداد إلا أن تضع نصب عينيها إسقاط الاحتلال وتحرير فلسطين". من جهة ثانية وفي الوقفة المقابلة والتي احتضنها شارع محمد الخامس قبالة البرلمان، قال امحمد الهلالي نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح "إن الأمة تعيش أمل الصلاة في المسجد الأقصى وهو أمل يترافق مع ذكرى الإسراء والمعراج"، مؤكدا أن عنوان المرحلة اليوم هو تحرير فلسطين لأن معركتنا هي القدس ضد الاحتلال واستعادة فلسطين، لأنه لا مجال للاستسلام أو الكلام المعسول".."فلسطين ذهبت بالقوة ولن تعود إلا بالجهاد في قاموس عنوانه الملحمة"، يقول الهلالي. إلى ذلك شهدت الوقفة المقابلة للبرلمان شعارات مساندة للمعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد، وأخرى مستنكرة لتدخل حزب الله في سوريا، وهو الأمر الذي لم يرق لخالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، الذي انسحب بعد دقائق فقط من توجيه المحتجين لشعاراتهم ضد بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.