إحياء لفعاليات المسيرة العالمية إلى القدس، شهدت العاصمة الرباط، مساء الجمعة 7 يونيو، وقفتين تضامنيتين مع الشعب الفلسطيني، الأولى دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابعة لجماعة العدل والإحسان، والثانية دعت إليها المبادرة المغربية ضد التطبيع والعدوان، المنضوية في تخصصات حركة التوحيد والإصلاح. وقد شارك في الوقفتين، اللتين نظمتا في وقتين ومكانين مختلفين، عشرات من المواطنين الذين خرجوا للتنديد بالحملات الصهيونية المتواصلة على الشعب الفلسطينيوالقدس الشريف. وأجمعت الوقفتان، اللتان عكستا من خلال الشعارات واللافتات التي حملها المشاركون فيهما من مختلف الأعمار رجالا ونساء، مطالب الشعب المغربي في إنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، وتحرير فلسطين بعاصمتها القدس الشريف، (أجمعتا) على تضامنهما المطلق مع الشعب الفلسطيني في جهاده وكفاحه ضد المحتل الصهيوني. ففي وقفة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والتي نظمت أمام أحد مساجد العاصمة، القريب من شارع محمد الخامس، ندد المشاركون بالصمت العربي والدولي، وقصر يد قادة الدول الإسلامية اتجاه القضية الفلسطينية. وفي وقفة المبادرة المغربية المغربية للدعم والنصرة، التي نظمت أمام قبة البرلمان، صب المحتجون جام غضبهم على دوزيم، ووصفوها ب"الصهيونية" حيث رددوا "إدانة شعبية دوزيم صهيونية"، ولم تقتصر شعارات المحتجين على القضية الفلسطينية فحسب، وإنما امتدت إلى القضية السورية، حيث ندد المشاركون في الوقفة ذاتها بتدخل "حزب الله" اللبناني عسكريا في سوريا، واعتبرو انحيازا مفضوحا ضد الثورة السورية. ولفت الانتباه في هذه الوقفة، استحضار شعارات من قاموس الربيع الديمقراطي، حيث حيا المحتجون الثورات التونسية والليبية والمصرية واليمنية والسورية، وأكدوا على مركزية القضية الفلسطينية في محور الصراع العالمي. هذا وعرفت عدد من مدن وقرى المملكة، وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، موازية للمسيرة العالمية نحو القدس، لبى فيها المشاركون نداء قطبي الحركة الإسلامية بالمغرب، جماعة العدل والإحسان حركة التوحيد والإصلاح. ولم تفلح القضية الفلسطينية مرة أخرى في توحيد صفوف المتضامنين معها بين المغاربة، وخصوصا من الإسلاميين، فيما غابت قوى اليسار عن التظاهرات، في ما يبدو أنه تأثير لاختلاف وجهات النظر بشأن الثورة السورية، حيث يدعم رموز اليسار بالمغرب النظام السوري ضد مطالب الشعب.