نظم عدد من الناشطات من حركة "فيمن" النسائية العالمية للمحتجات عاريات الصدور ، أمس وقفة أمام مقر السفارة التونسية بباريس، وذلك تضامنا مع زميلاتهن اللائي يحاكمن بتونس. وتخللت الوقفة "سجدة" وهو ما أثار غضب كبير من الحاضرين، وذلك بالتزامن مع محاكمة ثلاث ناشطات من منظمة "فيمن" من بينهن فرنسيتين بتونس بتهمة التجاهر بما ينافي الحياء، بعد أن اعتقلتهن السلطات وهن يتظاهرن أمام محكمة تونسية الأسبوع الماضي، تضامنا مع الناشطة أمينة. وكانت مصالح الأمن التونسي قد قامت أمس، بترحيل ثلاث ناشطات (أوكرانيتان وييلاروسية) تنتمين ل"فيمن"، وصلن إلى العاصمة التونسية للتضامن مع الناشطات المعتقلات. وأوضحت وزارة الداخلية التونسية، أن هذا الإجراء تم اتخاذه بناء على "توفر معلومات مؤكدة تفيد باعتزام الناشطات القيام بتحرك احتجاجي بطريقة التعري أمام قصر العدالة بتونس العاصمة أثناء محاكمة الناشطات الثلاث . وفي سياق متصل ، قررت المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس في وقت سابق أمس، تأجيل النظر في قضية الناشطات الأوروبيات إلى 12 يونيو الجاري، في الوقت الذي طالبت فيه الخارجية الفرنسية، بداية الأسبوع الجاري، الحكومة التونسية بالرأفة بالمتهمات. وذكرت مصادر الدفاع أن المحكمة رفضت السراح المؤقت للناشطات اللائي يتابعن بتهمة"الاعتداء علنا على الأخلاق الحميدة أو الآداب العامة بالإشارة أو القول ولفت النظر الى وجود فرصة لارتكاب فجور" ، والتي تصل عقوبتها في القانون الجنائي التونسي السجن 6 أشهر. وكانت الشرطة التونسية قد أوقفت الناشطات الثلاث نهاية مايو الماضي إثر قيامهن بالتظاهر عاريات الصدور أمام قصر العدالة بتونس العاصمة ،في سابقة الأولى من نوعها في تونس ، وذلك تضامنا مع الناشطة التونسية من نفس المنظمة الموجودة رهن الاعتقال.