وجه زياد عطا الله، سفير لبنان لدى المملكة المغربية، كلمة شكر إلى الملك محمد السادس بمناسبة الهبة الملكية الشخصية التي قدمها العاهل المغربي لفائدة القوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني. وأكد السفير زياد عطا الله، في كلمة شكر، أن "المملكة المغربية الشقيقة وقفت على مر التاريخ إلى جانب لبنان وشعبه ونراها اليوم، في أصعب الظروف، تقف إلى جانب المؤسسة العسكرية، التي تحظى بإجماع حول دورها الوطني الجامع، لمؤازرتها على تخطي الصعاب والتحديات". وأورد السفير اللبناني قائلا: "أتقدم باسمي، ونيابة عن قائد الجيش العماد جوزيف عون، إلى صاحب الجلالة ينصره الله بأسمى آيات الشكر وأصدق الامتنان، وإلى الشعب المغربي الشقيق بأعمق مشاعر الأخوة، راجيا من المولى أن يحمي المملكة ويحفظ جلالته وينعم على الأشقاء المغاربة بمزيد من الرقي والازدهار والتألق". ووصلت، صباح اليوم السبت، إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرتان محملتان ب22 طنا من المواد الغذائية المقدمة كهبة من الملك محمد السادس إلى الجيش اللبناني؛ وذلك من ضمن ثماني طائرات سوف تصل تباعا خلال الأيام المقبلة، تنقل ما مجموعه 90 طنا. وقد أعرب العماد جوزاف عون، ممثل قائد الجيش، خلال استقبال الهبة الملكية، عن الشكر الجزيل للملك محمد السادس على "مبادرته القيمة، متمنيا السلام والطمأنينة للشعب المغربي الشقيق، وللمملكة المغربية دوام الازدهار والتقدم". وكشفت وسائل إعلام لبنانية أن الملحقين العسكريين في سفارات عدد كبير من الدول العربية والغربية باشروا اتصالات بقيادة الجيش، للاستفسار عن كيفية مساعدة المؤسسة العسكرية في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان، وتراجع قيمة رواتب الضباط والعسكريين. وأضافت أنه تبين أن أكثر ما تحتاج إليه المؤسسة العسكرية اللبنانية، إلى جانب استمرار صيانة معداتها وآلياتها، تأمين الطعام للجنود، فضلا عن تمكينهم من شراء حاجياتهم العائلية. وكان الملك محمد السادس من بين الأوائل الذين استجابوا إلى النداء اللبناني، وبادر إلى تقديم مساعدات إلى الجيش اللبناني. جدير بالذكر أن المملكة المغربية كانت قد قدّمت مساعدات إلى لبنان بعد فاجعة مرفأ بيروت التي هزت البلاد وحولتها إلى خراب، إذ أرسلت المملكة حينها 18 طائرة من المساعدات المغربية إضافة إلى إقامة مستشفى عسكري ميداني مغربي في بيروت، بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث.