تصدر المغرب قائمة الدول من حيث عدد طائرات المساعدات التي أرسلت إلى الشعب اللبناني بعد فاجعة مرفأ بيروت. وبلغ إجمالي طائرات المساعدات المغربية إلى لبنان 18 طائرة، لتتصدر المملكة قائمة الدول العربية والأوروبية والآسيوية وتتفوق أيضا على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان الملك محمد السادس أعطى تعليماته لإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت، بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث. ويتكون هذا المستشفى الميداني من 100 شخص، من ضمنهم 14 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، والصيدلة)، وممرضين متخصصين وعناصر للدعم. ويشتمل المستشفى المذكور على جناح للعمليات، ووحدات للاستشفاء، والفحص بالأشعة، والتعقيم، ومختبر وصيدلية. كما تضم المساعدة المغربية كميات من الأدوية للإسعافات الأولية ومواد غذائية: (مصبرات وبقوليات، وحليب مجفف، وزيت وسكر ..إلخ)، وخياما وأغطية لإيواء ضحايا الفاجعة، بالإضافة إلى أدوات طبية للوقاية من فيروس "كوفيد 19". وزار قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، الأحد، المستشفى الميداني العسكري المغربي في منطقة الكرنتينا القريبة من مرفأ بيروت، معربا عن شكره وتقديره للأطقم المغربية التي تشرف على تقديم المساعدات الطبية لضحايا الانفجار المفجع. وعبرت الحكومة اللبنانية عن شكرها المملكة المغربية على كرم المساعدة، مشيدة بالسرعة التي استجابت بها لنداء الاستغاثة الذي أطلقته بيروت من خلال فتح جسر جوي من المغرب. وأطلق فنانون لبنانيون "هاشتاغ" #شكرا_جلالة_الملك_محمد_السادس على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان. وتداول فنانون من لبنان بشكل واسع "هاشتاغ" #شكرا_جلالة_الملك_محمد_السادس، وأبرزهم وليد توفيق وكارول سماحة ورامي عياش ومي حريري وسعد حمدان وناي سليمان وآخرون. وكتب رامي عياش، في صفحته الرسمية على موقع "تويتر": "أشكر جلالة الملك والعائلة الملكية المغربية على اتصالهم للاطمئنان علي وعلى عائلتي..نشكرهم على المبادرات الإنسانية لدعم لبنان ومساندتنا، كما أشكر كل الدول اللي ساعدت لبنان وتدعمه في أزمته ومصابه". وأصيبت زوجة الفنان اللبناني رامي عياش، الذي يملك مشاريع استثمارية في المغرب، بجروح متفرقة في جسدها إثر انفجار مرفأ بيروت. وكان سفير الجمهورية اللبنانية بالمغرب، زياد عطا الله، قال في تصريح سابق إن "هذه المكرمة الملكية كان لها وقع كبير في نفوس اللبنانيين، وجاءت في الوقت المناسب"، مؤكدا أن العلاقات بين المغرب ولبنان "عميقة ومتجذرة وأصيلة، ولا تزيدها الأيام إلا رسوخا وصلابة وتجذرا".