أنهت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة مؤتمرها الثالث، الذي انعقد تحت شعار "استمرار في النضال وتطوير للبناء وتحرير للطاقات من أجل هندسة وطنية رائدة" بانتخاب لجنة إدارية جديدة مساء يوم السبت الماضي بالرباط، وذلك بمشاركة ما يقارب 330 مهندسا ومهندسة. وقد افتتح مهدي الداودي رئيس النقابة٬ بكلمة دعا فيها المهندسين إلى التعبئة بشكل أكبر للدفاع عن القدرة الشرائية وكرامة المهندس، كما دعا الى تحسين جودة تكوين المهندسين سواء على المستوى الكيفي أو الكمي مبرزا أن "المغرب يسجل تأخرا مهما في مجال التكوين والتأطير بالمقارنة مع الدول العربية والافريقي". كما تناول الكلمة لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، مذكرا في كلمته بالمجهودات المبذولة على الصعيد الوطني من أجل الرفع من البحث العلمي داخل الجامعات وأهمية جمع مختلف مؤسسات المهندسين على مستوى كل مدينة في قطب جامعي واحد بهدف جمع وعقلنة الموارد البشرية وتحفيز البحث العلمي والتقني. بعد ذلك تناول الكلمة كل من رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين الطبوغرافيين والكاتب العام للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين ورئيس إحدى جمعيات خريجي المعاهد الهندسية الوطنية. وانصبّت كلمات المتدخّلين على التحديات التي تعرفها الهندسة الوطنية وعلى رأسها التكوين الهندسي وتنظيم المهنة واحتياجات السوق المغربية للكفاءات الهندسية كما و كيفا، وعلى ضرورة خلق تكتلات هندسية بين مختلف الفاعلين وتغليب الحوار والمقاربة التشاركية في الانكباب على دراسة مختلف السبل والاقتراحات للتجاوب مع انتظارات الشعب المغربي والرقي بالهندسة المغربية، وإعطاء الهندسة والمهندس المكانة التي تليق به. بعد ذلك صادق المؤتمر في جلسة عامة مغلقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي٬ ليتم بعد ذلك استقالة اللجنة الإدارية والمكتب الوطني، ليفسح المجال أمام اختيار لجنة لرئاسة المؤتمر؛ وتم إنشاء ثلاثة أوراش هي "الرؤية الاستراتيجية للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة" و "مشروع إعادة هيكلة وتعديل الإطار القانوني للنقابة" و"هيئة المهندسين". المؤتمر عرف خلال مختلف أطواره تغليب منطق المصلحة العامة وتجنب الاختلافات واحترام الأهداف والمبادئ الكبرى التي تأسست النقابة بموجبها، وقد تم انتخاب اللجنة الإدارية بالتوافق كما تم تأجيل انتخاب المكتب الوطني وتوزيع المهام إلى غاية عقد الاجتماع الأول للجنة الإدارية.