800 درهم هي سومة بيع طفل رضيع بمراكش، هذا ما لا يصدقه عقل إنسان، لكنها حقيقة قضية تفجرت أحداثها هذه الأيام بالمدينة الحمراء، التي ابتدأت بعلاقة بين حسن من مواليد 1978 بتاونات وعتيقة من مواليد 1978 بمراكش، علاقة كانت بادئ الأمر جد بسيطة لكنها تحولت في النهاية الى حمل غير شرعي وإنجاب طفل بمستشفى ابن طفيل. غادرت الأم المستشفى بعد وضعها لوليدها متجهة إلى بيت والديها، لكنها فوجئت بالطرد لاقترافها هذه الخطيئة ولم يكن أمامها سوى اللجوء الى بيت صديقة لها لإيوائها وطفلها «يحيى»، وبعد أربعة أيام خرجت عتيقة لاقتناء بعض الأغراض من السوق تاركة ابنها في البيت، فاستغلت صاحبة المنزل غياب الأم لتقوم بسرقة الرضيع لتحمله الى إحدى النساء بدوار سيدي امبارك وبيعه لها مقابل المبلغ المشار إليه أعلاه الذي تسلمته نقدا. عادت أم يحيى الى البيت لتفاجأ بغياب طفلها وازدادت حيرتها في مساء ذات اليوم بعد عودة صاحبة المنزل التي أكدت لها أنها لا تدري شيئا عن اختفائه فاتصلت الأم بوالد الرضيع وأخبرته بما حصل، ثم توجها معا إلى الدائرة الثامنة للشرطة ووضعا شكاية في النازلة. وبعد التحري الذي قامت به عناصر الشرطة بخلية محاربة العنف ضد النساء بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية تمكنوا من حل لغز الحكاية، وإرجاع الرضيع يحيى الى والديه اللذين أدانتهما المحكمة الابتدائية الخميس 2008/08/07 بشهر موقوف التنفيذ، وذلك بتهمة العلاقة الجنسية غير الشرعية الناتج عنها إنجاب مولود، في حين أدانت الجانية التي سرقت الطفل الرضيع بشهر نافذ وغرامة قدرها 2000 درهم من أجل تعمد إخفاء الطفل والمشاركة في تقديم الوساطة بالتكفل به كمصدر لتحصيل فائدة والمشاركة في بيعه، كما أدين الزوجان اللذان اشتريا الرضيع بشهر موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 2000 درهم من أجل شراء طفل والمشاركة في إخفائه. ""