أولت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء اهتمامها لتبعات انخراط قوى إقليمية في الصراع السوري والانتخابات الرئاسيات المقررة في الجزائر سنة 2014٬ والأسماء المرشحة لخوضها في ظل الوضع الصحي للرئيس الحالي عبد العزيز بوتقليقة وبالمخاطر الارهابية التي تهدد تونس. وخصصت الصحف المصرية حيزا من اهتماماتها لتبعات انخراط قوى إقليمية في الصراع السوري حيث كتبت "الأهرام" أنه في الوقت الذي تحاول فيه القوي الإقليمية والدولية المعنية بهذه الأزمة حشد طاقاتها لعقد مؤتمر جنيف الثاني للبحث عن تسوية سياسية٬ بلغ الانخراط الإقليمي في هذا الصراع ذروته من خلال التدخل المباشر من جانب الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني لدعم ومساندة الجيش النظامي. وتابعت الصحيفة أن هذا التصعيد الميداني من لدن النظام ومسانديه في هذا التوقيت يحمل في طياته هدف الإسراع لفرض واقع جديد علي أرض الميدان قبل انعقاد المؤتمر. ورأت "الجمهورية" من جانبها أن تورط حزب الله اللبناني في الصراع السوري وتصاعد حدة المواجهات العسكرية يثير قلق المجتمع الدولي من امتداد النزاع المسلح إلى بلدان المنطقة. وأبرزت "الشروق" أن السيناتور الامريكي جون ماكين تمكن من دخول الأراضي السورية الخاضعة لمراقبة الثوار والتقى عددا من قادتهم ومن رموز المعارضة لساعات واستعرض معهم أفق تسوية الازمة السورية. وفي الشان المحلي ذكرت "المصري اليوم" أن القوات المسلحة تعكف على دراسة آلية قانونية تسمح بإرجاء تصويت عناصرها في الانتخابات لمدة تتراوح ما بين 5 و 10 سنوات بعد أن قضت المحكمة الدستورية بالسماح لافراد الجيش والشرطة بالمشاركة في الانتخابات. وأشارت "اليوم السابع" إلى أن واشنطن تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس مرسي لإقناعه بلقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لافتة الى ان اسرائيل ربطت الدفع بمفاوضات السلام بإحداث انفراجة في علاقتها مع القاهرة. ومن جهتها واصلت الصحف العربية الصادرة من لندن رصد جديد الأزمة السورية والمساعي المبذولة دوليا من أجل إيجاد مخرج سياسي لها من خلال تنظيم مؤتمر (جنيف 2)٬ وكذا تداعياتها على دول الجوار. وكتبت صحيفة (العرب)٬ أنه فيما تشتعل المعارك بسوريا وخاصة بالقصير التي يتورط فيها حزب الله٬ فإن الجيش اللبناني نزل إلى الميدان تحسبا لاشتعال المعارك مجددا بين انصار حزب نصر الله٬ وبين أنصار المعارضة السورية٬ ومخافة ان تنتقل من طرابلس إلى بيروت. وأضافت الصحيفة من جهة أخرى٬ نقلا عن مصادر دبلوماسية٬ أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا تعتبر أن مؤتمر (جنيف 2) هو الفرصة الأخيرة أمام بشار الأسد لتقديم التنازلات اللازمة بغية دفع الحل السياسي والقبول بالجلوس إلى طاولة التفاوض مع المعارضة. وأشارت (العرب) في هذا الصدد إلى أن اللقاء الذي جمع مساء أمس وزراء خارجية فرنساوالولاياتالمتحدة وروسيا في باريس تركز حول سبل فرض ضغوط على طرفي النزاع لوقف الاقتتال في خطوة أولى ثم بدء مفاوضات محددة بسقف لا يتجاوز ثلاثة أشهر تنتهي بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية. ومن جهتها٬ كتبت صحيفة (القدس العربي) عن تحذيرات وجهها مسؤول إيراني من أن سوريا قد تفتح جبهة جديدة ضد اسرائيل في الجولان اذا لم يتم وقف تدفق السلاح والمسلحين إليها. وأشارت الصحيفة بالمقابل إلى فشل وزراء الخارجية الاوروبيين حتى مساء الاثنين٬ في اجتماع خصص للبحث في رفع حظر الأسلحة على سوريا٬ في التوصل الى توافق حول تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا وهو ملف تنقسم بشأنه دول الاتحاد الíœ27 منذ اشهر. ولاحظت (القدس العربي) من جانب آخر٬ فشل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يعقد اجتماعا في اسطنبول منذ الخميس الماضي في التوصل الى اتفاق حول المشاركة في مؤتمر (جنيف 2). أما صحيفة (الحياة)٬ فكتبت من جانبها عن عودة ملف استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي إلى الواجهة وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان "فرضيات استخدام هذا السلاح تزداد قوة". وأضافت الصحيفة أن فابيوس ٬ أكد أمس الاثنين٬ ان فرنسا تتشاور مع شركائها بخصوص طريقة الاستجابة للأدلة المتزايدة على استخدام اسلحة كيماوية في سوريا٬ مشددا على أن هنا "أدلة واضحة متزايدة على استخدام اسلحة كيماوية على نطاق محلي. لا بد من التحقق من كل ذلك ونحن نفعل ذلك مع شركائنا". وتابعت (الحياة) في السياق ذاته أن صحيفة (لوموند) الفرنسية نشرت أمس تحقيقا تضمن شهادات لمصابين بالسلاح الكيماوي قرب دمشق. وكتبت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ دخول السيناتور الأميركي جون ماكين٬ أمس٬ إلى الأراضي السورية المحررة عبر بوابة تركيا٬ ليكون بذلك المسؤول الأميركي الأرفع الذي يزور سوريا منذ بدء النزاع فيها. وأكدت الصحيفة أن ماكين دخل إلى سوريا رفقة رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس٬ والتقى وفدا من هيئة أركان الجيش الحر بالإضافة إلى مجموعة من القادة الثوريين الميدانيين. وفي الجزائر كتبت صحيفة (الخبر) ان "جميع من له علاقة براهن الوضع السياسي في الجزائر٬ موالون أو معارضون٬ زكوا الحلقة المفرغة التي تعوم فيها البلاد. وإذا كان الموالون أو 'مرشحو السلطة المحتملون' ينتظرون عودة الرئيس لتحديد مقاس الرئاسيات المقبلة٬ فإن المعارضين أو 'مرشحي الحظ' استسلموا لهذا الواقع وساهموا في تمديد حالة الاحتباس والسوسبانس". من جهتها٬ كتبت صحيفة (الشروق) أن "الحراك و'التحراك' السياسي هذه الأيام٬ إمí¸ا أنه يدفع إلى الأمل أو يحرí¸ض على اليأس٬ فالتصريحات والنشاطات والصراعات السياسية وسط الأحزاب٬ لا تكاد تخلو من 'النية المخلí¸طة بالهبال'٬ ولكم أن تتصوí¸روا كيف أن 'الطمع' فجí¸ر ما يسمى بمجموعة الأحزاب الíœ14٬ التي اتفقت على أن لا تتفق حول 'مرشحها' لرئاسيات 2014". ونقلت صحيفة (الصوت الآخر) عن عضو باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني (أغلبية) قوله انه "من السابق لأوانه تقديم مرشح جديد للحزب خلال الموعد الانتخابي القادم"٬ مضيفا أن عبد العزيز بلخادم (الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطي) "لا يملك النية مطلقا للانتخابات الرئاسية القادمة في ظل وجود الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة". وعلاقة بالوضع الصحي لبوتفليقة٬ شدد موسى تواتي الأمين العام للجبهة الوطنية الجزائرية٬ في حديث لصحيفة (الشروق) ٬ على أن " معرفة حقيقة الوضع الصحي للرئيس من حقنا كشعب"٬ وقال "هذا الرئيس لا يمكن أن يكون أفضل من فيدال كاسترو أو هوغو تشافيز٬ وحتى الملوك ينشرون تقارير لمواطنيهم لتطمينهم٬ أما نحن فنكتفي فقط بتصريحات تقول إنه يتماثل للشفاء٬ ولكن الموضوع الذي يجب أن يثار هو أن من يعالجه اليوم هو عدو الأمس٬ وهو أمر غير مشرف للجزائر كدولة٬ وللشعب الجزائري٬ وحتى للرئيس بوتفليقة بصفته ثوريا حارب فرنسا٬ هو أيضا احتقار للشعب ونحن نرفضه". وبلبنان اعتبرت صحيفة (النهار) أن "الوضع الأمني الدقيق الذي شهده البلد في الأسابيع القليلة الماضية يوفر عذرا رئيسيا من أجل عدم إجراء الانتخابات والتمديد تاليا للمجلس النيابي ويوفر في الوقت نفسه الأسباب الموجبة لهذا التمديد أمام المجلس الدستوري في حال الطعن فيه لأن عدم اتفاق الفرقاء السياسيين على قانون انتخاب جديد لا يشكل سببا كافيا لذلك٬ فكان الدخول إلى الوضع الأمني المتدهور أخيرا من هذه الزاوية بالذات وليس من زاوية ما ذهب إليه البعض من أن تسخين الوضع الأمني هو من أجل الضغط للتمديد سنتين للمجلس". وقالت (المستقبل) إن "الحرب السياسية السياسية والإعلامية المريرة التي عانى منها اللبنانيون الأمرين على مدى الشهور الماضية نتيجة قوانين الانتخابات وخصوصا ما سمي ب(المشروع الأرثوذوكسي) والتي كادت أن تطيح فعليا بما تبقى من روابط ووشائج وطنية ودستورية٬ بل وأوصلت الاحتقان إلى مستويات عليا ٬ بدا أمس تحديدا وكأنها استراحت عائدة إلى نقطة الصفر٬ حيث أقفل باب الترشيحات وفق القانون النافذ٬ أي قانون الستين٬ وعادت حكومة تصريف الأعمال إلى الحياة لإقرار بند هيئة الإشراف والمصاريف المالية٬ الذي كان أحد أسباب إطاحتها أصلا". وعلقت (الأخبار) قائلة "للوهلة الأولى ٬ يوحي هذا المشهد بأن لبنان دولة ٬ وبأن انتخابات حرة تجري فيه٬ وبأنها تخضع للإشراف٬ وبأن المال الانتخابي يخضع لقانون أو ضوابط"٬ مضيفة أن "النظام اللبناني عاجز منذ أشهر عن إصدار قانون للانتخابات٬ والقانون الذي كان نتظرا ليس بالضرورة عادلا٬ ولا يؤمن فرصة خرق الطاقم السياسي ولو بنسبة ضئيلة جدا ٬ بل هو قانون على شاكلة الحكام أنفسهم: ظالم وطائفي ويؤمن استمرارية الفساد". أما الصحف الليبية فركزت اهتمامها حول قرار رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف التنحي من منصبه وزيارة رئيس الحكومة المؤقتة لمقر الاتحاد الاوربي ومشاركة ليبيا في قمة الاتحاد الافريقي التي انعقدت بأديس أبابا. فبخصوص تنحي رئيس المؤتمر الوطني العام من منصبه أوردت الصحف نص الرسالة التي عممها مكتب رئاسة المؤتمر على وسائل الاعلام والتي تفيد بأن المقريف سيقدم استقالته في جلسة سيعقدها المؤتمر الوطني مساء اليوم مشيرة الى ان هذا الاخير سيلقي كلمة بهذا الخصوص. وواكبت الصحف ايضا بالزيارة التي بدأها أمس الاثنين رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان لبروكسيل والتي اجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين في الاتحاد الاوربي وكذا مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي. وأشارت الى ان هذه المباحثات تناولت التعاون بين الجانبين خاصة في مجال الانتقال السياسي وبناء مؤسسات الدولة "في ظل الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية". وفي سياق متصل ٬ أفادت الصحف بان المجلس الاوربي اعطى الضوء الاخضر لبدء مهمة ضبط الحدود الليبية والتي اسم (يوبام- ليبيا) مشيرة ان هذه العملية التي ستنطلق في شهر يونيو المقبل تروم المساهمة في تعزيز وتحسين الامن على الحدود البرية والبحرية والجوية للبلد. من جهة اخرى٬ تطرقت الصحف الى مشاركة ليبيا في قمة الاتحاد الافريقي التي احتضنتها العاصمة الأثيوبية مبرزة ان الوفد الليبي المشارك في القمة وقع على إعلان الذكرى الخمسين لتاسيس منظمة الوحدة الافريقية الذي يتضمن رؤى عامة حول استراتيجية عمل الاتحاد ي المرحلة القادمة وعلاقته بمختلف التنظيمات الدولية. على الصعيد الامني ٬ نشرت الصحف تصريحات للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الاركان بالجيش الليبي العقيد علي الشيخي والتي نفى فيها دخول سفن حربية امريكية المياه لاقيمية الليبية . وبتونس نشرت يومية (الشروق) تقريرا تناولت فيه تداعيات عدد من الأحداث الدامية التي شهدتها تونس في الأشهر الأخيرة٬ وخاصة اغتيال المعارض اليساري التونسي ٬ شكري بلعيد في فبراير الماضي على يد مسلحين مجهولين والمواجهات المسلحة مع مجموعات ارهابية مؤخرا في المناطق الحدودية جنوب غرب البلاد أسفرت عن عدة إصابات خطيرة في صفوف قوات الأمن والجيش ٬ متسائلة عما إذا كانت تونس قد دخلت بالفعل مرحة "الإرهاب المنظم". وأضافت الصحيفة أن تواتر هذه الأحداث جعلت الشارع التونسي يعيش "حالة استنفار واستعداد لكل الاحتمالات"٬ونقلت عن أحد الخبراء في الجماعات الاسلامية إن تونس من خلال ما تعرفه من انتشار للاسلحة وتواجد للمقاتلين التونسيين (السلفيون الجهاديون) في مالي وسوريا٬ قد تكون دخلت فعلا مرحلة "الارهاب المنظم"٬ وتوقع الخبير التونسي ألا يتوقف الأمر عند هذا الحد "ما يتم التعامل الأمني مع كل من يحمل السلاح". وفي سياق متصل نقلت صحيفة (الصريح) عن خبير أمريكي يعمل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قوله أن السلفيين التونسيين الذين استعادوا حريتهم مستفيدين من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بن علي في 2011 ٬ يقدر عددهم حاليا بنحو 20 ألف ناشط على الأقل "يكتسبون دعما سريعا بين الشباب المحبطين من فشل حركة النهضة (اتجاه إسلامي تقود الائتلاف الحاكم) من إدراج تطبيق الشريعة الاسلامية في الدستور. في الشأن السوري نشرت يومية (المغرب) مقالا مطولا عن الأوضاع في سوريا ٬ تحدثت فيه عن "أسباب صمود نظام الرئيس بشار الأسد على الرغم من مرور أكثر من عامين على اندلاع "الثورة" أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 94 ألف شخص وتشريد الملايين من منازلهم٬ قبل أن يبدأ المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة في تغيير سياسته اتجاه الأزمة السورية "بفعل صمود نظام الأسد طيلة هذه المدة"٬ كما تقول الصحيفة. وحسب صحيفة (المغرب) فإن أسبابا عديدة تداخلت في صمود هذا النظام رغم كل الضغوطات الداخلية والخارجية التي تعرض لها ٬ "مسلحا في ذلك بأوراق سياسية نجح في إدارتها بكل حنكة" ٬ وقالت إن استعداد النظام السوري للمشاركة في محادثات (جنيف 2) المرتقبة في يونيو القادم يمثل "دليلا قاطها على قدرة هذا النظام على المناورة الصمود وسط كثبان من الدمار ورمال السياسة المتحركة" ٬ مشيرة أيضا إلى تغير الموقف الأمريكي تجاه الحراك السوري بعد تصاعد القلق الغربي من دخول (جبهة النصرة) الارهابية على الخط ٬ كما لعبت "الحماية الدبلوماسية الدولية التي وفرها الحليف الروسي لنظام الأسد دورا أساسيا في صموده". وجانبها اهتمت الصحف بالأردن بمؤتمر جنيف الثاني حول الأزمة السورية٬ المتوقع عقده في الفترة القليلة المقبلة٬ حيث كتبت صحيفة (الرأي)٬ في مقال بعنوان "قبل جنيف2 المناورات وحدودها"٬ أن "دمشق تتحدث حتى الآن عن "حوار" مع المعارضة٬ ومعنى الحوار في هذا السياق ارضاؤها بدور ضمن النظام٬ ولا شيء يمنع اجراء انتخابات لمجلس تشريعي يضع الدستور الجديد لسوريا الجديدة٬ وحسب ما يجري في الدول المتشابهة فإن الأسد سيبقى رئيسا حتى يوليوز من عام 2014٬ وهذه مدة كافية للالتفاف على كل شيء٬ طالما أن الجيش والأمن تحت قيادته". وأضافت أن المعارضة٬ بالمقابل٬ "تحسم الأمور: لا حوار مع النظام٬ والمفاوضات في جنيف٬ وبوجود دولي ملزم وملتزم لا يبحث الا في المرحلة الانتقالية٬ التي تأخذ على عاتقها إدارة التغيير في الاتجاه الديمقراطي٬ أي: لا أسد ولا نظامه"٬ وأن "المهم هنا هو الموقف الدولي٬ أمريكا وروسيا٬ لكن للقوتين حسابات وحلفاء اقليميين لا بد من أن لهم رأيا في ما ستكون عليه الأمور". وبخصوص التطورات على الأرض٬ نقلت صحيفة (الغد)٬ عن رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس٬ قوله٬ إن "ما يصل إلينا من ذخائر لا يشكل سوى عشر ما نحتاجه٬ وهذه حقيقة يعرفها الجميع٬ ورغم ذلك نحن صامدون ونحقق انتصارات٬ والبعض يقول إن النظام حقق تقدما وأنتم تراجعتم٬ والجواب تراجعنا لأننا لا نحصل على عشر ما نحتاجه٬ ومع ذلك ما زلنا نقاتل في جميع المناطق حتى في دمشق..٬ والنظام يعلم كم هي قوتنا الحقيقية على الأرض٬ ولو وصل إلينا ما نحتاجه لانقلبت الموازين وحققنا ما نريد منذ فترة طويلة". كما نقلت عنه تأكيده أنه "عندما يطرح في مفاوضات جنيف -2 استقالة بشار ومغادرته للبلاد وتفكيك الأجهزة الأمنية وتقديم قادتها للقضاء العادل الى جانب قادة الجيش المجرمين٬ وانتقلت السلطة الى الثوار والمعارضة السورية المحترمة٬ وتحقق كل هذا بالحل السلمي فلماذا لا نوقف القتال¿ نحن لا نقاتل لمجرد القتال". وحول فشل المعارضة السورية في توحيد صفوفها٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم)٬ أن الائتلاف الوطني السوري المعارض٬ "مني فجر الاثنين بانتكاسة خطيرة في جهوده الرامية إلى توحيد معارضي نظام الرئيس بشار الأسد٬ إذ فشل أعضاؤه المجتمعون في اسطنبول منذ اربعة ايام في التوافق على ضم مجموعة من الأعضاء الجدد٬ ولم يصوتوا إلا على انضمام ثمانية من أصل 22 مرشحا٬ مما يلقي بظلال من الشك على مشاركته في مؤتمر جنيف-2". وبدولة قطر نددت الصحف بتدخل (حزب الله) اللبناني في الأزمة السورية حيث أكدت صحيفة ( الراية ) في افتتاحية تحت عنوان "خطيئة حزب الله " أن الأمين العام لحزب الله ٬حسن نصرالله ٬ "أشعل في خطابه الأخير الذي أعلن فيه انحيازه الواضح والصريح للنظام السوري ضد شعبه لهيب فتنة لا يعلم أحد كيف ومتى ستنتهي" ٬داعية الى اطفاء نار الفتنة "قبل أن تمتد نيرانها التي تحرق سوريا إلى لبنان وربما تمتد إلى دول أخرى في المنطقة". وقالت الصحيفة " لقد كان حريًا بقائد المقاومة التي أذلت العدو الإسرائيلي وأجبرته على الانسحاب من جنوب لبنان أن ينحاز إلى الحرية ويصطف إلى جانب الأحرار ضد الاستبداد والفساد والديكتاتورية " ٬مطالبة قيادة حزب الله بمراجعة مواقفها الأخيرة حفاظًا على وحدة الأمة العربية والإسلامية وخشية من وقوع حرب طائفية لن ينتصر بها أحد سوى العدو الإسرائيلي وانحيازًا منها إلى قضايا أمتها وحق شعوبها بالحرية والديمقراطية والتغيير والكرامة الإنسانية. وفي مقال لها تحت عنوان "حزب الله.. والطائفية العابرة للحدود " ٬لاحظت جريدة (العرب) أن الكثير من المراقبين تفاجؤوا "بجرأة حزب الله على تجاوز الحد الفاصل بين لبنان وسوريا ليزج بمقاتليه في معركة القصير في عمق الأراضي السورية٬ متجاوزا بهذا كل المفاهيم والأعراف السياسية والدولية وحتى الأخلاقية". لقد أوجد حزب الله بسلوكه هذا ٬ تقول الصحيفة ٬ "وضعا شاذí¸ا في المنطقة لا يمكن استيعابه٬ فحزب الله هو كيان سياسي مسلح داخل دولة اسمها لبنان٬ وهو مشارك بقوة في الهيكل السياسي لهذه الدولة٬ فيخوض الانتخابات ويشكل الوزارات شأنه شأن كل الأحزاب اللبنانية المعروفة٬ إلا أنه يتصرف في الكثير من الأحيان بطريقة استثنائية فهو لا يتورع عن استخدام ميليشياته لمعاقبة خصومه السياسيين أو ابتزازهم٬ كما أنه لا يتورع من الزج بالدولة اللبنانية بحرب غير متكافئة مع إسرائيل". وخلصت الى القول إن هذا "الوضع الشاذ" لحزب الله داخل الجسد اللبناني "قد انتقل اليوم نقلة في غاية الخطورة٬ فلبنان في نظر حزب الله لم يعد دولة لها دستور وعلم ونظام وجيش ومؤسسات بل هي أرض أو غابة مملوكة لهذا الحزب ولا يحتاج في كل تصرفاته داخليا وخارجيا إلى استئذان أو مراعاة للقوانين التي أسهم الحزب نفسه في كتابتها أو إقرارها عبر ممثليه في البرلمان!" وارتباطا بمسلسل العنف الدموي المتواصلة حلقاته في سوريا٬ أعربت صحيفة الشرق عن اعتقادها بأن "المحظور قد وقع واستخدم نظام الاسد اسلحته الكيماوية وغاز السارين٬ حسب شهادات ميدانية" ٬ معتبرة أن هذا الامر من شأنه ان يضع المجتمع الدولي امام اختبار حقيقي٬ وضرورة التحرك عاجلا٬ "لمنع هذه الكارثة والكابوس الفظيع٬ والسيطرة على هذه الاسلحة المحرمة دوليا٬ وحماية المدنيين من إبادة حقيقية". وشددت الصحيفة في افتتاحيتها على أن أي دقيقة تمر٬ تعني المزيد من سفك الدماء ٬ داعية مجددة المجتمع الدولي على التدخل الحاسم لوقف المجازر والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها النظام في سوريا٬ والسعي بجدية لحماية الشعب السوري ومساعدته في تحقيق مطالبه المشروعة وحفظ كرامته.