في وقت قياسي، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، من ضبط المشتبه فيه القاصر الذي اعتدى على موظف شرطة بواسطة السلاح الأبيض أثناء مزاولته لمهامه في تنظيم السير والجولان بإحدى المدارات الطرقية بأكادير. بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، توصلت به هسبريس، أوردت من خلاله أن مصالح ولاية أمن أكادير كانت قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس السبت، لتحديد ظروف وملابسات إقدام شخص على تعريض شرطي مرور لاعتداء جسدي خطير بالشارع العام بدون سبب ظاهر. وأكد البلاغ أن الأبحاث والتحريات المنجزة مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيه القاصر، وهو تلميذ بالباكالوريا، يبلغ من العمر 17 سنة، حيث تقرر إيداعه تحت تدبير المراقبة الشرطية رهن إشارة البحث القضائي الذي عهدت به النيابة العامة المختصة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل تحديد الخلفيات والدوافع الحقيقية لارتكاب هذا الفعل الإجرامي. وكانت مدينة أكادير قد اهتزت على وقع هذا الاعتداء الشنيع الذي استهدف مقدم شرطة أثناء مزوالة مهامه في تنظيم السير والجولان بمدارة طرقية بمدينة أكادير عند الساعة التاسعة والربع مساءا، حيث باغته المشتبه فيه من الخلف، بدون سبب ظاهر، وعرضه لطعنات بليغة بواسطة أداة حديدية راضة على مستوى الظهر والفخذ. وقد تم نقل الشرطي المصاب على الفور للمستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، حيث كلف عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، مصالح ولاية أمن أكادير ومؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بتمكينه من جميع المساعدات الضرورية والتكفل بنفقات استشفائه وتطبيبه.