شن الأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط، هجوما لاذعا على وزراء حزب التقدم والاشتراكية، منتقدا الأمين العام للحزب الكتاب نبيل بنعبد الله، الذي وصفه ب"الوسخ" الذي يسعى إلى أن يؤزم العلاقة بين حزب الاستقلال والعدالة والتنمية، متعهدا أنه لن يكون عضوا في أي حكومة يوجد فيها بنعبد الله. واعتبر شباط في لقاء جهوي لحزبه بأكادير أمس الإثنين، أن كل الشر الذي لحق بالأداء الحكومي، جاء من وزراء حزب التقديم والاشتراكية، وعلى رأسهم بنعبد الله الذي دعاه إلى العمل لما فيه مصلحة الوطن لا الأشخاص والكف عن لعب دور المتحدث باسم العدالة والتنمية، مشددا على أن حزب الإستقلال لا ينبغي عليه بعد الآن أن يشارك في حكومة يوجد حزب ال PPS. وزاد شباط من هجومه على حزب الكتاب عندما قال إن وزير الصحة ليس إلا شخصا كاذبا، أوهم المغاربة أنه خفض من ثمن بعض الأدوية غالية الثمن والتي لا يتجاوز عددها 300 دواء، في حين رفع من أثمنة بعض الأدوية الرخيصة الثمن والتي عاد ما يلجأ إليها الفقراء، والتي يتجاوز عددها ال 1000 دواء. فيما اعتبر وزير التشغيل بالوزير النائم الذي لم يفعل شيئا منذ مجيئه، بل إنه لم يفتح أي حوار مع النقابات، يشدد شباط. شباط الذي أطلق نار مدفعيته في كل اتجاه في اللقاء ذاته، هاجم أيضا بعض الوزراء المنتمين لحزبه، وعلى رأسهم الوزير محمد الوفا، معتبرا إياه "كارثة" كان استوزاره اختيارا خاطئا كبيرا من لدن الإستقلاليين، في حين اعتبر وزيره في الاقتصاد والمالية شخصا لا يعتد برأيه، منوها في الآن ذاته، بكل من عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية وعبد اللطيف معزوز وزير الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وفجر شباط الذي حل بمدينة أكادير للمرة الخامسة منذ اعتلائه عرش حزب الاستقلال قبل عام تقريبا، قنبلة من العيار الثقيل عندما كشف أن بنكيران كان ينوي أن يرفع من تسعيره قنينة البوطاكاز فلما ووجه بمعارضة من حزب الاستقلال، قال إنه سيلجأ إلى إلى إقرار خطة أخرى تتمثل في النقص من كميات الغاز داخل القنينات، وهي طريقة ملتوية وماكرة حسب وصفه للزيادة في أثمنة الغاز.