ردت الفنانة الشعبية المغربية هند حنوني، المقلبة ب"الدواودية"، على ما يثار حولها في المغرب بأنها تركت أسرتها المتدينة واتجهت للغناء المنحرف من خلال أغاني الراي، واعترفت بأنها اختلفت مع أسرتها المتدينة وأن الله ابتلاها بالغناء. "" وللفنانة هند حنوني شعبية واسعة في المغرب، حتى أن البعض لقبها ب"فيروز المغربية"، كما أنها ترافق وزيرات وبرلمانيات ورياضيات وقاضيات بمناسبات معينة في محافل دولية. الله ابتلاني بالغناء وقالت حنوني إن الله "إبتلاها" بالغناء، رغم انحدارها من وسط متشبع ومتفقه في أمور الدين. وذكرت في حديثها ل"العربية.نت"،على هامش مشاركتها في المهرجان الدولي للراي المنعقد مؤخرا بمدينة وجدة شرق المغرب، أنها بدات مشوارها الفني بغناء الموشحات. وفي موازاة ذلك، برعت في تجويد القرآن. واعتبرت الفنانة الشعبية أن اختيارها للغناء خلق لها متاعب لا حد لها مع عائلتها المحافظة، إذ أثناها والدها عن هذا الإختيار والذي لم يكن يرضاه لها شقيقها الفقيه والإمام أيضا، فكانت مضطرة لمغادرة البيت لمدة 4 سنوات. "لم أنحرف" وتابعت "الداودية" أن "إصرارها على المضي في طريق الفن الشعبي، وفن الرأي، لم تسلكه بهوى الإنحراف، وإنما كان نابعا بقوة إنشادها الروحي ودفق أحاسيسها، دون أن يمنعها ذلك من ممارستها للطقوس الدينية من صلاة و قراءة القرآن، مضيفة أنها "بفضل نجاحها الفني دون التفريط في القيم الأخلاقية كسبت اعتراف العائلة". وعن ولعها وعزفها على آلة الكمان التى يتفرد بها الرجال في الغناء الشعبي بالمغرب، قالت: "يعود الى إثبات الذات في الوسط الفني الذكوري، ونزعة كانت تسعى نحو التفرد والتجديد، وتأكيدا للمساواة". وأردفت أن اتقانها العزف على الكمان مكّنها من احتلال موقع مميز في خريطة النساء السفيرات للمغرب، حيث ترافق مايقارب من 50 امرأة مابين وزيرات وبرلمانيات ورياضيات وقاضيات بمناسبات مختلفة في محافل دولية، مع تنظيم سهرات للجالية المغربية في جميع أنحاء العالم. وأشارت حنوني إلى أن فن الراي هو الأقرب الى قلبها، باعتباره فناً تراثياً مغاربياً. وختمت بالتأكيد أنها "لن تتردد لحظة" بإحياء سهرات فنية في الموشحات الصوفية أو في تقديم أمسيات في تجويد القرآن لأن ذكر الله في دمها، مرددة الآية الكريمة: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".