افتتحت بمدينة النّاظور فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للشعر الذي تنظّمه رابطة المبدعين المغاربة بالريف بدعم وشراكة مع مجموعة من المؤسسات الثقافية والاقتصادية والاجتماعيّة. الموعد يعدّ مناسبة للترويج الثقافي والاقتصادي والسياحي للمدينة الكائنة شمال شرق المغرب، زيادة على جعلها قبلة لشعراء قادمين من بلدان متوسّطيّة وأخرى إفريقيّة بنيّة التعريف بالثقافة المغربية وثقافات البلدان التي حلّ منها شعراء ضيوفا على التظاهرة. وقال بوزيان حجّوط، رئيس رابطة المبدعين المغاربة بالريف، إنّ المدينة "يمكن أن تحدّث عن نفسها بلغة الشعر على المستوى الدّوليّ دون أي عقدة نقص"، كما أردف ضمن تصريح لهسبريس: "يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.. وبهذا يمكن أن يتحقق التميّز". التظاهرة الفنية الشعريّة، وهي المقامة وسط المركّب الثقافي "لاَكُورْنِيش" بالنّاظور، تعرف مشاركة شعراء أبرزهم من دول مصر واليمن والعراق والسينغال وغينيا كُونَاكري، في حين تعذّر التحاق أسماء شعريّة من سوريا والجزائر وتونس بسبب "تعقيدات إداريّة" وفق ما أعلنه المنظّمون. "نسير على خطى حقيقيّة في إثارة الاهتمام بالمنطقة وضرورة العناية بالإبداع الشعريّ، وهنا ينبغي شكر المؤسسات الاقتصادية الوطنيّة التي لولاها لما وصلنا إلى مستوى يبشر حقيقة بالخير" يقول حجّوط لهسبريس. قصائد الشعر الكلاسيكيّ ونظيرتها الحديثة، التي استهلّ بها الموعد المستطيل على مساحة زمنيّة من يومين على الضفّة الغربيّة من بحيرة مَارْتْشِيكَا، يوازيها برنامج متضمّن لفقرات إضافيّة من بينها مقهى أدبيّ زيادة على ندوة متسائلة عن "مستقبل الشعر". حفيظ بدري، المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بالناظور، اعتبر الدورة السابعة من المهرجان الدولي للشعر "موعدا يرسخ قيم الجمال والفكر الحر ويبدِي أيضا الرفض للكراهية والقهر". كما قال بدري، في كلمته الافتتاحيّة للحدث الشعريّ، إنّ "مثل هذه المواعيد، زيادة على إبرازها محافظة الشعر على الثقافة والهوية المغربية الأصيلة، تستمر في جعل النّاظور قبلة للمثقفين والمبدعين المغاربة كما الأجانب"، وأردف: "كلّ الشعراء هنا هم سفراء حقيقيُون لثقافات بلدانهم".