تمكنت عناصر الأمن بالمنطقة الأمنية للحي الحسني، من إيقاف مزور في عقده الرابع، دأب على الإيقاع بضحاياه عن طريق الشبكة العنكبوتية، والذين عادة ما يستعملون مواقع إلكترونية لعرض حاجياتهم للبيع، خاصة أصحاب الحواسيب من النوع الجيد، وذلك باقتناء تلك الحاجيات مستعملا أوراق نقدية مزورة من فئة 100 و 200 درهم. وكان آخر هذه العمليات تلك التي ذهب ضحيتها طالب جامعي، اشترى منه الموقوف حاسوبا بمبلغ 4800 درهم على شكل 29 ورقة نقدية من فئة 200 درهم مزيفة، ليكتشف هذا الأخير تعرضه للنصب، حيث تقدم لدى المصالح الأمنية بالمنطقة للحي الحسني، مدليا بأوصاف الفاعل، ورقم هاتفه النقال، وبعد جمع معلومات بخصوص طريقته في الإيقاع بالضحايا والأماكن التي يلتقي بهم فيها، ثم بالعودة إلى الأرقام التسلسلية للأوراق النقدية والأوصاف المتوفرة على الجاني، اتضح أن هذا الأخير قد ارتكب أفعاله تلك بمدن عدة تبث أيضا أن الأوراق النقدية التي كانت تستعمل بها متطابقة كفاس، القنيطرة، مكناس، مراكش، الجديدة، آسفي، الصويرة، أكادير، بني ملال، خريبكة، سطات، المحمدية، وجدة، تازة، الناظور، تطوان، العرائش، طنجة، الرباط وتمارة. هذا وتمكنت الشرطة القضائية بالحي الحسني من التعرف على الجاني والذي سبق وأن قضى 10 سنوات بالسجن بسبب نفس الجرم والذي تعرف عليه الضحية بمجرد عرض صورته عليه، ليتم بعد ذلك إيقافه بمقر سكناه على مستوى منطقة العيايدة بمدينة سلا، والذي حجزت منه آلة ناسخة وحاسوبين وهاتف نقال بالإضافة إلى ورقة نقدية مزورة من فئة 100 درهم، ليتأكد بعد إجراء بحث معه أنه متمرس في ميدان التزوير، إذ بدأ منذ سنتين في نسخ مابين 4500 و 5000 درهم يوميا والتي يعمد على ترويجها بين سائقي سيارات الأجرة وأصحاب المحلات التجارية ليتمكن بعد ذلك من تصريف مبالغ هامة بمختلف المدن المغربية. ولم يكتف عند هذا القدر، بل طور أساليبه لتطال عالم الشبكة العنكبوتية حيث أصبح يصطاد ضحاياه من خلال مواقع تجارية مغربية حيث يتصل بهم ثم يقتني منهم أشياءهم المعروضة للبيع وخاصة الحواسيب مقابل أوراق نقدية مزيفة يحضرها لهاته الغاية، وقد تمكن من الإيقاع بعدد من الضحايا بمدن فاس، مراكش والدار البيضاء وارتكب أزيد من 20 عملية نصب استولى بها على حواسيب مختلفة قام بإعادة بيعها بسوق باب الحد بالرباط.