نداء يدعو إلى فتح حوار وطني لبناء مغرب جديد

أصدرت مجموعة من المراكز البحثية نداء يدعو إلى فتح مساحة واسعة للنقاش الوطني الجاد والمسؤول، من أجل تعاقد مجتمعي يفتح آفاقا لتنمية ترتقي بكل مكونات المجتمع إلى أوضاع مشمولة بالحرية والاستقرار في رحاب مغرب ديمقراطي جديد.
النداء المذيل بأسماء عدد من المراكز، من بينها مؤسسة علال الفاسي، ومؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، ومؤسسة علي يعته، ومركز محمد بنسعيد آيت يدر، ومؤسسة أبو بكر القادري، ومركز محمد حسن الوزاني، ومؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة، أشار إلى أن "بلادنا عاشت، في الفترة الأخيرة، أوضاعا مست كل المواطنين في حياتهم اليومية وفي قضاياهم المصيرية".
وورد ضمن النداء أنه "من المرتقب الإعلان الرسمي عن مشروع النموذج التنموي، وحيث أن التوجيهات التي سيتضمنها هذا المشروع سترهن السياسات العمومية الوطنية لعدة عقود، فإن المؤسسات الوطنية الموقعة على النداء تعتبر من الضروري تمكين الشعب المغربي، بمختلف قواه الحية، من لحظة حوار واسع حول هذا المشروع قبل تصريفه كسياسات عمومية"، مشيرا إلى أن "تنظيم الحوار المغربي-المغربي، كما ورد بهذا الشأن في الخطاب الملكي، يفرض إعطاء الوقت الكافي لمناقشة مضامين هذا المشروع".
وشدد مطلقو النداء على أن "بلورة نموذج تنموي جديد بعد حوار واسع يشمل كل مكونات وفئات ومناطق المغرب، يعتبر كفيلا بتوطيد التفاعل الإيجابي وتعزيز الثقة بين المجتمع والدولة، كما يمثل الضمانة لتوفير الشروط الضرورية لإنجاح مشروع نراهن جميعا على أن يؤسس لتعاقد اجتماعي جديد".
وقال الموقعون على النداء إن "مؤسساتنا تعلن عن التزامها بالانخراط، بقوة، في هذا الحوار الوطني، في أفق البلورة الجماعية لوطنية متجددة وتحصين الوطن، من أجل رفع تحديات الحاضر والمستقبل".