وصف وفد من فريق العدالة والتنمية مكون من نواب الحزب بجهة سوس ماسة درعة الحريق الذي تعرض له المسجد الأعظم بتارودانت أخيرا بالفاجعة، وذلك بعد اطلاعهم على مخلفات الحريق رفقة أعضاء "تنسيقية الجامع الكبير" أثناء زيارتهم للمدينة نهاية الأسبوع المنصرم. ووقف البرلمانيون خلال زيارتهم على جملة الأضرار التي لحقت هذه المعلمة التاريخية، كما استمعوا إلى العديد من الفعاليات بالمدينة ، وقدمت لهم شروحات عن الدور التاريخي والعلمي للمسجد عبر قرون مضت . وأوضح عبدالله أوباري منسق الوفد البرلماني المذكور أن فريقه النيابي متأثر غاية التأثر "بهذه الفاجعة التي تعرضت لها معلمة أثرية لا تُعوض"، كاشفا عن وضع سؤال آني في الموضوع، ومؤكدا أن الوفد سينقل تقريرا عن الحادث إلى مجلس النواب وسيدافع بقوة في اتجاه فتح تحقيق دقيق حول هذه الكارثة. كما أكد أوباري أمام الفعاليات الحاضرة بفناء المسجد المتضرر، أن فريقه سيعمل كل ما في وسعه لإبلاغ الجهات المسؤولة بضرورة الاسراع لإعادة ترميم وتمتين أسس معلمة تارودانت، مشيرا إلى أن هذا المسجد الذي تخرج منه العديد من الأطر والعلماء يجب إعادة بنائه بكل مواصفاته كمنارة علمية بحاضرة سوس ، وذلك احتراما لشعور المغاربة ولمنطقة سوس ولأبناء تارودانت الذين يعتبرون المسجد جزءا من كيانهم . وانتقد أحد المهتمين بمآثر تارودانت في كلمته أمام برلماني العدالة والتنمية وجموع الحاضرين طريقة تناول القناة الثانية لموضوع حريق المسجد الكبير "إذ لم تخصص له هذه القناة – حسب المتحدث – حيزا زمنيا يليق بحجم هذه المعلمة التاريخية" ، فيما استغرب مهتم آخر من تزامن هذا الحدث الأليم مع عزم القناة المذكورة بث برنامج "سفاح تارودانت" في الوقت الذي التي تعيش فيه المدينة توترا بالغا بسبب فاجعة المسجد الأعظم . وسجل الوفد البرلماني المشار إليه استغرابه لتوقف مشروعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة تارودانت منذ شهور ، ويتعلق الأمر بمشروع المركب الديني الإداري للأوقاف بتارودانت الذي يضم مسجدا ومقرات كل من المجلس العلمي المحلي ونظارة الأوقاف والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ، ومشروع بناء مؤسسة للتعليم العتيق . و في موضوع آخر، توجه نواب المصباح عقب انتهائهم من زيارة الجامع الكبير، صوب بيت عائلة الطفلة التي تم اغتيالها أخيرا و بطريقة وحشية بتارودانت وذلك بعد اختطافها، مقدمين تعازيهم لأفراد عائلة الضحية . يُشار إلى أن الوفد البرلماني ضم إلى جانب منسقه كل من عيسى امكيكي و محمد أمكراز و محمد أوريش و محمد عصام و أحمد أدراق.