حل مساء يوم الخميس 9 ماي 2013 بتارودانت وفد مكون من برلماني فريق العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة وذلك على اثر الفاجعة التي تعرض لها المسجد الأعظم بعد تدمير بناياته بسبب حريق التهم المسجد بكامله بعيد فجر الثلاثاء الأخير . وإلى ذلك زار الوفد المسجد الأعظم بحضور أعضاء "تنسيقية المسجد الكبير" ووقف البرلمانيون على جملة الأضرار التي التي لحقت هذه المعلمة التاريخية كما استمعوا إلى العديد من الفعاليات بالمدينة ، وقدمت لهم الشروحات والدور التاريخي والعلمي ييمسجد عبر قرون مضت . وأوضح عبدالله أوباري منسق برلمانيو العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة أن الفريق البرلماني للعدالة بسوس سينقل تقريرا عن الحادث إلى مجلس النواب وسيدافع بقوة في اتجاه فتح تحقيق دقيق في هذه الكارثة ، كما أكد أوباري أمام الفعاليات الحاضرة بفناء المسجد المتضرر أن فريقه سيعمل كل ما في وسعه لإبلاغ الجهات المسؤولة بضرورة الاسراع لاعادة ترميم وتمتين أسس معلمة تارودانت مشيرؤا إلى أن هذا المسجد الذي تخرج منه العديد من الأطر والعلماء يجب إعادة بنائه بكل مواصفاته كمنارة علمية بحاضرة سوس ، وذلك احتراما لشعور المغاربة ولمنطقة سوس ولأبناء تارودانت الذين يعتبرون المسجد جزءا من كيانهم . وانتقد أحد المهتمين بمآثر تارودانت في كلمته أمام برلماني العدالة والتنمية وجموع الحاضرين طريقة إشارة القناة الثانية لموضوع حريق المسجد الكبير إذ لم تخصص له هذه القناة – حسب المتحدث – حيزا زمنيا يليق بحجم هذه المعلمة التاريخية ، فيما استغرب مهتم آخر من تزامن هذا الحدث الأليم مع عزم القناة المذكورة بث برنامج "سفاح تارودانت" في الوقت الذي التي تعيش فيه المدينة توترا بالغا بسبب فاجعة المسجد الأعظم . وسجل الوفد البرلماني استغرابه لتوقف مشروعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة تارودانت منذ شهور ، ويتعلق الأمر بمشروع المركب الديني الإداري للأوقاف بتارودانت الذي يضم مسجدا ومقرات كل من المجلس العلمي المحلي ونظارة الأوقاف والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ، ومشروع بناء مؤسسة للتعليم العتيق . و قبل مغادرته للمدينة توجه الفريق البرلماني الجهوي للعدالة والتنمية صوب بيت عائلة الطفلة التي تم اغتيالها أخيرا و بطريقة وحشية بتارودانت وذلك بعد اختطافها من قبل أحد المجرمين ، هذا وقد قدم البرلمانيون تعازيهم الحارة لأفراد عائلة الضحية . ويذكر أن الطفلة في منتصف ربيعها الثاني وقد اهتزت ساكنة المدينة برمتها فور تلقيها نبأ هذه الجريمة ، وتحركت جمعيات المجتمع المدني مطالبة المسؤولين بالمدينة بضرورة تكثيف الجهود من أجل توفير الأمن الضروري للأطفال بشوارع المدينة .