"" قال فؤاد عالي الهمة إبان تأسيس حركة لكل الديمقراطيين إن أعضاء حركته يملكون الشجاعة لكي يعلنوا عن تأسيس حزب سياسي جديد لو كانت لديهم الرغبة في ذلك. ولم يتبق سوى وقت قصير ليعلن الهمة عن إطلاق حزب "العهد الجديد" الذي يضم عشرات البرلمانيين والمستشارين والذي يستعد للدخول بقوة إلى انتخابات 2009. لقد أوضح الهمة في العديد من المناسبات أن حركته ليست "فديك" جديدة، في إشارة إلى جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية، التي أسسها الوزير أحمد رضا كديرة . لكن ثمة الكثير من المعطيات التاريخية والتصريحات بل حتى الصور التي تشير " ربما" إلى أن حركة الهمة مجرد نسخة معدلة من حركة كديرة. كديرة يؤسس جبهته في 20 مارس 1963 أثناء سفر الحسن الثاني للولايات المتحدةالأمريكية صباح الأربعاء 20 مارس 1963 عقد أحمد رضا كديرة المدير العام للديوان الملكي وزير الداخلية والفلاحة أنذلك ندوة صحفية أعلن فيها عن تأسيس جبهة المحافظة على المؤسسات الدستورية موضحا أن الغاية من تأسيس الجبهة هي تجنيد جميع قوى البلاد وراء الملك وصيانة الدستور وإحداث ديمقراطية حقيقة وحماية القيم والمثل العليا التي أقرها الشعب من خلال الدستور. وكان أحمد رضا كديرة يقصد دستور 1962 الذي عارضه المهدي بنبركة والاتحاد الوطني(الاتحاد الاشتراكي حاليا) والشيخ محمد العربي العلوي، ومحمد بن عبد الكريم الخطابي الذي اعتبره حيلة قد انطلت على الشعب المغربي ، بينما أيده علال الفاسي زعيم حزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية وحزب الاحرار المستقلين الذي كان يقوده احمد رضا كديرة. من اليمين : باحنيني- الدكتورالخطيب-كديرة-احرضان-ادريس السلاوي-أحمد العلوي إلى جانب احمد رضا كديرة الذي عقد ندوته الصحفية في فندق المنصور بالدار البيضاء صباح مغادرة الملك "الراحل" الحسن الثاني للولايات المتحدةالأمريكية وبعد شهرين من تأسيس ثامن حكومة مغربية بعد الاستقلال حضر تأسيس جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية المعروفة ب"الفيديك" عدد من الوزراء مثل : احمد باحنيني (وزير العدل) المحجوبي احرضان(وزير الدفاع الوطني) . الدكتور الخطيب (وزيرالدولة المكلف بالشؤون الإفريقية والصحة العمومية: ) . إدريس السلاوي (وزير المالية) مولاي احمد العلوي(وزير السياحة والصناعة التقليدية والفنون الجميلة).. وانضم إليها فيما بعد محمد حسن الوزاني زعيم حزب الدستور الديمقراطي . كيف علقت الصحافة المغربية على تأسيس جبهة "المحافظة على المؤسسات الدستورية" جريدة التحرير : عش رجبا...تر عجبا... جريدة العلم : تمخض الجمل فولد فأرا جريدة التحرير التابعة للاتحاد الوطني (الاتحاد الاشتراكي حاليا) كتبت بعد ندوة 20 مارس 1963 تحت عنوان " عش رجبا ، تر عجبا" أن "الظروف التي يعيشها مغرب الحكم المطلق أرادت أن يصبح كديرة قائدا "لحزب جديد" وزعيما لما يسمى ب –جبهة سياسة- تريد أن تنقذ المغرب من التعفن وتسلك به طريق الاستقامة... لقد أرادت الظروف أن يصبح هذا الشخص –كديرة- يتكلم عن ماضي المغرب وكفاح شعبه وخول له الحكم المطلق أن يصبح محل ثقته المطلقة...وان يصبح كذلك الناطق باسم الوطنية والتضحية ....بل خول له الحكم المطلق أن يتكلم باسم الشعب المغربي... أما الأجهزة الإدارية بسائر أنواعها فقد أصبحت مسخرة لخدمته وخدمة أغراض أسياده ، فيأتي العمال والموظفون لندوته الصحافية "صاغرين مقتنعين"