وفقا لإحصائيات المنظمة العالمية للصحة، فإن ساكنة نادرة من العالم تحمل ما يسمى الأصناف الدموية النادرة، وهو ما يدقّ ناقوس الخطر ويزيد في صعوبة إيجادها في حالة احتياج أحد المرضى الحاملين لأحد هذه الأصناف الدموية النادرة.. جمعية تانسيفت الحوز للمتبرعين ذوي الأصناف الدموية النادرة، المعروفة اختصارا بADGR، أول جمعية تعنى بمجال التبرع بالدم بصفة عامة وبالمتبرعين ذي الأصناف الدموية النادرة على وجه الخصوص، وهي، أي الأصناف المذكورة، كل فصيلة دموية لا تحمل عامل الريزوس وتسمى أيضا الأصناف الدموية السالبة وهي A- / B- / O- / AB-، والتي لا تتواجد إلا بشكل نادر في العالم (7% AB- و6% O- و2% B- و1% A- ). حافظ قدماوي، الكاتب العام للجمعية، يقول لهسبريس إن الهيئة، التي تأسست في ماي 2011، تهدف إلى النهوض بقطاع التبرع بالدم بجهة مراكش والمساهمة في نشر ثقافته بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم، إضافة إلى تأسيس قاعدة بيانات خاصة بالمتبرعين ذوي الأصناف الدموية النادرة، بعد موافقة كتابية للمتبرع وترخيص المركز الجهوي لتحاقن الدم، و جعلها رهن إشارة المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش. واستنادا لقدماوي، فإن أهم نقط المخطط السنوي لهذه السنة تتركز في توسيع قاعدة البيانات والمنخرطين، مع هدف الوصول ل600 منخرط في نهاية 2013، وكذا طبع دليل للمتبرع من 1000 نسخة "كخطوة أولى للإجابة عن كل الأسئلة المتعلقة بالتبرع بالدم"، فيما سيتم تنظيم حملات منتظمة للتبرع بالدم خاصة بالمتبرعين ذوي الأصناف النادرة. وحول ما يراج من بيع الدم المتبرع به والمتاجرة فيه، يرد حافظ قدماوي، بالقول إن الأمر مجرد إشاعات، "المبادرة الملكية الأخيرة في التبرع بالدم خير دليل"، مضيفا أن الوازع الديني هو من يحرك الناس أكثر للتوجه إلى المراكز من أجل التبرع بدمائهم، إضافة إلى الحس الإنساني والتطوعي. وأشار قدماوي أن القاعدة الذهبية المتعارف عليها دوليا هي أن تبرع شخص واحد ينقذ حياة 3 آخرين، موردا أن الجمعية تهدف لتكون مراكش من بين المدن التي تحقق اكتفاء ذاتيا في مجال التبرع بالدم، مثل وجدة. من جهة أخرى، تعمل الجمعية، التي تضم أزيد من 185 منخرط متطوع، على تنظيم لقاءات تحسيسية وتظاهرات ثقافية وترفيهية للمنخرطين وذويهم، قصد جعلهم سفراء للتبرع بالدم، في وقت سبق لها أن نظمت حملة هي الثانية أخيرا، في إطار الاحتفال باليوم المغاربي للتبرع بالدم واستمرارا للحملة الوطنية للتبرع بالدم، حيث كانت الدعوة مفتوحة لكل المتبرعين من ذوي الأصناف النادرة بالمدينة الحمراء.