أفضت التحقيقات المعمقة التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لبلفاع، نواحي اشتوكة آيت باها، في وقت قياسي لا يتعدى الساعة والنصف، إلى توقيف شاب عشريني لضلوعه في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت المقرون بظروف الليل والسرقة. وفي تفاصيل الواقعة، فقد انتقل رجال الدرك الملكي ببلفاع وعناصر مسرح الجريمة إلى جانب القائد الإقليمي للدرك الملكي ببيوكرى، ليلة الاثنين، إلى منزل في دوار "تن الشيخ ابراهيم" بجماعة إنشادن، وذلك بعد إخطارهم باكتشاف جثة أربعيني في درجة متقدمة من التحلل ترجح ارتكاب الجريمة منذ ما يزيد عن أسبوع. وبعد اكتشاف آثار اعتداء جسدي على الجثة، إلى جانب أداة عبارة عن عصا خشبية يرجح أنها استعملت في الاعتداء، فتحت المصالح الدركية تحقيقا آنيا، أسفر عن تحديد هوية القاتل الذي جرى توقيفه في وقت قياسي بدوار "الكديات" بجماعة بلفاع. وفيما عثر لدى الموقوف على دراجة نارية تعود ملكيتها للضحية، بعد انتقال عناصر الدرك إلى منزله الأصلي في "رسموكة"، نواحي تيزنيت، اعترف بمشاركته الهالك جلسة خمرية جنسية قبل أن ينشب خلاف بينهما، فتركه حتى خلد إلى النوم ووجه إليه ضربات قاتلة على مستوى الوجه عجلت بوفاته. وأضافت المعطيات المتوفرة لهسبريس أن المشتبه فيه استحوذ على مبلغ مالي كان بحوزة الضحية وامتطى دراجة نارية في ملكيته وتوجه بها إلى مسقط رأسه بمنطقة رسموكة، تاركا غريمه مدرجا في دمائه. وأشادت ساكنة المنطقة بالتدخل الدركي الذي مكن من فك لغز هذه الجريمة في ظرف قياسي، كما نوهت بالحضور الفعلي والمتواصل للقائد الإقليمي للدرك الملكي باشتوكة آيت باها، الذي مكن من التصدي الاستباقي للظاهرة الإجرامية وفك لغز عدد من القضايا.