للمرة الثانية على التوالي خرجت ساكنة مدينة الفنيدق في وقفة احتجاجية حاشدة، مساء الجمعة، للمطالبة بفتح المعبر الحدودي "تاراخال" جراء تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالمدينة، ووصول مؤشرات الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة. ورفع المحتجون شعارات غاضبة ومنددة بتردي الأوضاع، من قبيل: "واك واك على الشوهة.. الفنيدق قتلتوها"، و"الشعب يريد فتح الديوانة"، و"الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل"، في إشارة إلى المتابعات والاعتقالات التي تلت احتجاجات الجمعة الماضية. وشهدت الوقفة الاحتجاجية مشاركة كبيرة وواسعة للنساء والشباب وكذا الأطفال تلبية لنداء استغاثة انطلق من منصات التواصل الاجتماعي لحث السلطات الحكومية على التدخل العاجل لتوفير بديل اقتصادي بشكل مستعجل. ولم يسجل خلال الوقفة الاحتجاجية أي احتكاك مع السلطات أو القوات العمومية، حسب ما أكدته مصادر هسبريس. وكانت شخصيات عمومية قد وقعت نداء وجهته إلى الحكومة من أجل إنقاذ مدينة الفنيدق من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها إغلاق معبر مدينة سبتةالمحتلة، وكذا التداعيات الناتجة عن جائحة فيروس "كورونا"، ودعت إلى إنقاذ المدينة من "السكتة القلبية". وكانت الشرارة الأولى للاحتجاجات قد انطلقت الأسبوع المنصرم من وسط المدينة الحدودية، تعبيرا عن التهميش الذي ترزح تحته المنطقة، وظروف العيش الصعبة التي تلت إغلاق المعبر الحدودي "تاراخال" في وجه ممتهني التهريب المعيشي، وفق ما صرح به المحتجون.