أكد قيادي في حزب العدالة والتنمية أن الأمانة العامة للحزب تطرقت خلال اجتماعها الأخير للمؤتمر الوطني لشبيبة الحزب المزمع عقده نهاية الأسبوع الجاري، موضحا لهسبريس أن قيادة الحزب سجلت ملاحظات بخصوص الأوراق التي ستٰعرض على المؤتمرين، وخاصة الورقة السياسية التي أعادت طرح تساؤلات حول الوضع السياسي في المغرب على ضوء المتغيرات التي شهدتها المملكة بعد حراك 20 فبراير. وأضاف المصدر المذكور أن عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب ونائبه عبد الله بها إلى جانب محمد يتيم عضو الأمانة العامة، اعتبروا أن أوراق المؤتمر الوطني للشبيبة في حاجة إلى التدقيق في بعض المفاهيم الواردة فيها خاصة المتعلقة بموقع الملكية في المشهد السياسي الوطني، بالإضافة إلى الحاجة إلى تعديل النَّفَس الذي صيغت به الورقة السياسية الذي وُصف بغير المناسب وغير المنسجم مع الموقع الجديد الذي بات يحتله حزب العدالة والتنمية. واستبعد المصدر المشار إليه أن يتم إلغاء أوراق مؤتمر شبيبة الحزب الذي ينعقد تحت شعار "الشباب شريك أساسي في البناء الديمقراطي" مبرزا أن تعديلات بسيطة ستطال بعض فقرات الورقة السياسية والفكرية، وسيكون للمؤتمرين القرار النهائي في اعتمادها أو تعديلها أو رفضها أو قبولها. وفي المقابل، شدد القيادي في حزب المصباح على أنه الرغم من الملاحظات التي أثيرت في اجتماع الأمانة العامة للحزب الذي يقود الحكومة، حول ما ذهبت إليه الشبيبة في أوراقها، إلا أن أعضاءها أجمعوا على ما سماه الحركية التي تعرفها كهيأة موازية للحزب، والمساهمة "المقدرة " لأعضاءها في كل المعارك التي يخوضها الحزب، مبينا أنه تقرر حزبيا دعم المؤتمر الوطني للشبيبة والعمل على توفير شروط نجاحه.