تم رسميا، حسب معطيات حصلت عليها هسبريس، التراجع عن مضامين المقترح الأمريكي، الداعي إلى توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. مصادر هسبريس أكدت أنّ تصريف الخبر للأحزاب السياسية قد تم فعلا، مساء اليوم، عبر أحد مستشاري الملك الذي أبلغ أمناء الأحزاب بمستجدات "المعارك الدبلوماسية" التي جرت خلال ال72 ساعة الماضية، والنتيجة المُحصل عليها بتراجع الولاياتالمتحدةالأمريكية عن مضامين المسودة التي قدمتها المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، بشكل رسمي الاثنين الماضي. مصادر هسبريس المتطابقة أكدت أيضا أن الساعات الأخيرة عرفت اتصالات هاتفيا، بين الملك محمد السادس، والرئيس الأمريكي باراك اوباما، حيث جرت مشاورات بين الطرفين حول مضامين المسودة التي قُدمت إلى مجلس الأمن لمناقشتها، كما تم التطرق إلى قضايا أخرى تهم المنطقة، وهي المشاورات التي أفضت إلى القرار الأمريكي القاضي بالتراجع عن المسودة التي جعلت المغرب في حالة استنفار قصوى، بعد أن اعتبرها تمس سيادته الوطنية. وحسب كواليس الساعات الأخيرة، فالضغط الفرنسي/الاسباني، والرفض الصيني/الروسي لما جاء في المسودة الأمريكية، كان له أيضا مفعول إيجابي على ما وصفه مصادر هسبريس ب"النصر الدبلوماسي المغربي"، بتراجع الولاياتالمتحدةالأمريكية عن مسودتها التي كانت لتقلب كل المعطيات التي تخص قضية الصحراء. وينتظر أن يتم تقديم مشروع قرار جديد إلى مجلس الأمن، الخميس القادم، من أجل التصويت عليه، يتضمن تمديد بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" لعام آخر، دون أن يتم تغيير مهامها حسب ما طالب به مشروع المسودة الأمريكية التي قدمت أمام مجلس الأمن الاثنين الماضي.