- كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة من لندن أن المقترح الأميركي القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة "مينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان فيها لم يكن قرارا من الإدارة الأميركية بل هو خطوة منعزلة قامت بها السفيرة سوزان رايس، المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك. ونقلت نفس الصحيفة على موقعها الرقمي، عن أوساط في العاصمة الأميركية على اطلاع بملف نزاع الصحراء، قولهم إن "ثمة استياء في واشنطن إزاء مشروع القرار لا سيما أن رايس لم تأخذ الضوء الأخضر بشأنه من البيت الأبيض"، معتبرة مبادرة رايس بأنها كانت مستقلة تماما عن القرار الاستراتيجي الأميركي. وأكدت الأوساط ذاتها أن ما قدمته رايس كمسودة لمجلس الأمن هو قرار انفرادي اتخذ دون استشارة مع البيت الأبيض أو مستشار الأمن القومي ولا حتى مع وزير الخارجية، هذا في وقت اعتقد فيه كثيرون أن القرار الأميركي هو قرار جماعي يعكس توجه الإدارة الأميركية، وأن ما استجد في الأممالمتحدة هو توجه استراتيجي جديد لواشنطن إزاء نزاع الصحراء، غير أن نفس الأوساط اعتبرت أن ما وقع هو مجرد سوء فهم، وانعدام تنسيق بين دواليب الإدارة الأميركية. وذكرت ذات الصحيفة، أن هناك اتجاها في الإدارة الأميركية للتراجع عن مقترح رايس. كما طالبت الإدارة الأميركية وخصوصا وزارتي الدفاع والخارجية من رايس مراجعة مواقفها. وذكرت مصادر الصحيفة، أن وزير الخارجية جون كيري لم يكن على علم بالقرار الذي اتخذته رايس، وأنه تفاجأ به خصوصا أنه كان في الآونة الأخيرة منغمسا في معالجة الأزمة الكورية، وأنه بدوره طلب من رايس مراجعة خطوتها. تجدر الإشارة إلا أن رايس كانت مرشحة لوزارة الخارجية بيد أنها سحبت نفسها جراء اعتراض الكونغرس عليها بسبب تصريحات أدلت بها على خلفية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، الذي راح ضحيته السفير الأميركي لدى ليبيا جون كريستوفر ستيفنز.