أعلنت حركة التوحيد والإصلاح، رفضها المطلق توسيع مهمة بعثة المينورسو في الصحراء، معتبرة في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي المبادرة الأمريكية في هذا الشأن، انزياحا عن الدور المفترض الذي يجب أن تلعبه أمريكا للمساهمة في إنهاء نزاع وصفته الحركة بالمفتعل، وما ينطوي عليه ذلك من التأسيس لسابقة من شأنها حسب البلاغ أن تنحرف عن المقاربة المعتمدة من قبل الأممالمتحدة، "وذلك بالانحياز السافر لخصوم الوحدة الترابية وللأطروحات التي تستثمر لإستدامة النزاع وعرقلة جهود الأممالمتحدة في الوصول إلى حل سياسي ونهائي". كما اعتبرت "التوحيد والإصلاح" في بلاغها الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، المبادرة الأمريكية مسا خطيرا بسيادة المغرب وتهديدا جديا للاستقرار في المنطقة وضربا مجانيا للجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة، داعية جميع الأطراف المؤثرة بخصوص قضية الصحراء، إلى الحذر من أي إشغال للمغرب بقضايا جانبية، وما ينجم عنه من فقدان مساهمة طرف وازن ومؤثر في دعم الاستقرار والأمن بالمنطقة، مطالبة الإدارة الأمريكية بالتراجع عن مساعيها "لتعويم جهود الأممالمتحدة لحل هذا النزاع"، والحفاظ على دورها الحيادي والموثوق به اتجاه جميع الأطراف، في نزاع يفترض أنه وفق تعبير بلاغ الحركة التي يرأسها محمد الحمداوي، في المراحل النهائية بعد مقترح الحكم الذاتي "الجدي الذي تقدم به المغرب ولقي ترحيبا دوليا"، وليس إعادة المشكل إلى نقطة البداية.