عاشت ساكنة المدينة الإقتصادية خلال الأيام الماضية حالة من الرعب ساعات قليلة قبل المقابلة التي جمعت قطبي العاصمتين الإدارية و الإقتصاية ، عنف و تكسير نهب و سلب و تدمير للمتلكات العامة و الخاصة في غياب تام للأمن من المسؤول ؟ قبل سرد أسباب هذه الواقعة دعونا نرجع خطوة للوراء فهذه الظاهرة وليدة عصر جديد من التشجيع ظهرت بذورها الأولى في بريطانيا سنة 1985 و ادت إلى مأساة كروية ذهب ضحيتها أكثر من 39 مشجع لتنتقل بعد ذالك لباقي بقاع العالم خاصة امريكا الجنوبية لتُنجِب لنا شريحة من الأشخاص مولوعون بالشغب أطلق عليهم إسم" الهوليڭانز " أنشؤو ما يسمى بالإلترا وهي عبارة عن حركة جديدة من التشجييع و الإنتماء ظهرت في المغرب سنة 2005 بهذف تأطير المشجعين و التنقل مع فرقهم ذاخل و خارج ربوع المملكة لكن هذا المفهوم الجديد أبعد العديد من الشباب عامة و القاصرين خاصة عن مبادئ و نبل كرة القدم ، من خلال نبذها لعدة قيم كتسامح و الروح الرياضية لتعوضها بالتعصب الأعمى و أصبح تشجيع الفريق سوى وسيلة تتخذها العديد من الفصائل لتغطية نواياها الربحية لاغير فبحكم توفرها على عدد مهم من المنخرطين تشكل بذالك قوة ظغط وأرضية خصبة للاستثمار الفكري الذي ينهجه العديد من رؤساء المكاتب الإدارية سواء في حملتهم الإنتخابية أو في قلب طاولة الرئاسة ذاخل النادي و غيرها من أساليب الظغط كل ذالك مقابل ثمن يأخذه رؤساء هذه الفصائل . فالإلترا المغربية أصبحت تشكل مؤسسات لا أخلاقية خاصة عند تنقلاها بين ربوع المملكة مايصاحبها من مظاهر التسول و النهب و التكسير أشخاص يستهلكون كل أنوع المخدرات و يحملون أسلحة متنوعة يزرعون من خلالها الرعب في نفوس المواطنين لتتجاوز بذالك مفهوم الإلترا كونها فصيلة تدعم الفريق إلى مجموعة من القاصرين وذوي السوابق العدلية يستغلون إسم الفريق من أجل تحقيق أغراض و مصالح ذاتية . بالعودة لصلب موضوعنا لتعليق على أحداث الخميس الأسود الذي عاشته ساكنة البيضاء وخاصة المناطق المجاورة لمركب محمد الخامس مجموعة من العناصر تنتمي لنادي الجيش الملكي و تنطوي تحت إسم الإلترا و تظم مجموعة من الخارجين عن القانون هنا أتسائل لماذا يتستر إعلامنا دائما عن توجيه التهم مباشرة ؟ و يكتفي بذكر بعض المحسوبين على الجماهير الفلانية !!! فكلنا نتذكر مجزرة بورسعيد و التي راح ضحيتها أزيد من 73 شهيدا و وجهت التهمة لكل الفعاليات بمدينة بورسعيد ولم يذكرون فئة محسوبة فالإسثتناء يولد التملص من المسؤولية و المحاسبة فلو أتخذت قرارات و عقوبات جزرية في حق كل الجهات المعنية بداية من الأمن لتقصيره في حماية الممتلكات العامة و الخاصة و الحفاظ على سلامة الموطنين مرورا بحرمان جماهير الفريق المعنية بالشغب من ولوج الملعب و كذالك في حق النادي المعني بالأمر... سوف ترى جميع الجهات المعنية بهذا القرار تتجند ت0هبا لأي خطأ يكلفها غاليا و يجعلها تدفع ثمن تهور مجموعة من الخارجين عن القانون . ففرض السيطرة و الإنتماء لايآتي بالتخريب و العنف لأننا في عصر تجاوز قانون الغاب فتميز و الريادة يقاس بالإبتكار فصورة التي يرسمها الجمهور من خلال التيفو و طريقته الحضارية في التشجيع هي التي تجعله يتسلق مراكز الرقي الفكري و الحضاري فلماذا نتسائل عن عزوف الجمهور و إهتمامه بالبطولات الأروبية فالمنتوج المحلي لازال يتخبط بين تسيير هاوي و أداء موسمي و شغب سيستمر طالما إتخذه مجموعة من الشباب وسيلة لتفريغ مشاكله النفسية . *رئيس جمعية أنصار و محبي برشلونة بمدينة خريبكة [email protected]