في إطار إعادة إحياء التراث اليهودي في المغرب، يستعد المعهد اليهودي للخبرة، الذي ينتمي إلى مؤسسة "Séfarade" الأمريكية، لإطلاق مشروع مدرسة تعنى بتعليم العبرية والثقافة اليهودية للمغاربة الراغبين في استكشاف المكون العبري في الهوية المغربية. ويعد مشروع معهد "Ulpan Hamizrach" تجربة ثقافية تأتي لتدعيم القرار الذي اتخذه الملك محمد السادس، القاضي بعودة العلاقات المغربية الإسرائيلية لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذا تمكين اليهود من أصول مغربية من زيارة وطنهم الأم. وفي تصريح لجريدة هسبريس قالت سعيدة العقباني، مديرة معهد "ulpan hamizrach"، إن فكرة إنشاء معهد لتلقين الثقافة العبرية للمغاربة جاءت وفق الرؤية الملكية التي تروم إعطاء أهمية بالغة للمكون العبري كرافد من روافد الهوية المغربية. وأوضحت المتحدثة أن المشروعر جاء في إطار تشجيع التبادل الثقافي بين المغرب وإسرائيل، إذ سيعتمد في عملية التدريس في مرحلتها الأولى على ضوابط علمية بيداغوجية معمول بها في هذا الصنف من المعاهد الدولية، ثم سينتقل في المستقبل إلى تنظيم زيارات متبادلة.