فند الشيخ حماد القباج، المنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن، ما أثير صحفيا بخصوص "مشاركته في ندوة نظمها مركز تابع للسلفية الجهادية، ويشرف عليه عضو بالجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية، وبأن الداخلية غاضبة على الشيخ المغراوي بسبب ذلك " وفق ما أوردته جريدة وطنية يومية في أحد أعدادها الأخيرة. وأكد القباج، في بيان توصلت به هسبريس، بأنه "لو تم افتراض أن الذين نظموا تلك الندوة عندهم فكر منحرف، فهو لا يرى ما يمنعنه شرعا من إلقاء درس أو محاضرة في تجمعاتهم، يعالج فيها أخطاءهم ويبين لهم ما قد يجهلونه من دين الله تعالى، وهذا هو الداعية إلى الله يجلس مع كل من ترجى هدايته واستفادته من الخطاب الدعوي، ما دام حرا في أن يقول ما يعتقد أنه الحق، ولا يفرض عليه شيء يعتقد خطأه". وتساءل القباج، أحد أبرز طلبة الشيخ محمد عبد الرحمان المغراوي، بأنه "لو كان ما يقال صحيحا من كون المنظمين محسوبين على ما يسمى السلفية الجهادية، فكيف يشارك في افتتاح مركزهم أعلام مغاربة كبار لا يزايد على وطنيتهم واعتدالهم؛ أمثال: الشيخ عبد الله بن المدني رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة بني ملال، والدكتور عباس رحيلة الأكاديمي المغربي والمثقف الكبير والمناضل المشهور؟، كما شارك الشيخ الدكتور لحسن وجاج علامة سوس وفقيهها برسالة قرئت على الحضور نظرا لكونه مسافرا، وغيرهم". وتابع صاحب البيان تساؤلاته "لو كانوا كذلك فكيف ترخص السلطات لجمعيتهم ولنشاطهم، وقد أقيم في خيمة كبيرة، أجّروا لها أرضا تابعة للبلدية؛ فكيف تغضب الداخلية على الشيخ المغراوي، وهي التي رخصت للجمعية وندوتها؟"، ليخلص القباج إلى أن "نشر هذا الخبر يعد استخفافا بعقول القراء". واستطرد الداعية بأن "الشيخ المغراوي عالم جليل ومصلح غيور على دينه ووطنه، وعلاقته به علاقة الابن مع والده، والمستفيد مع أستاذه، وعلاقة التعاون على البر والتقوى والدعوة إلى الله"، مشيرا إلى أنه "ما يزال يرى منه حبا وتقديرا وتشجيعا ودعاء له بكل خير". "من يريد الرجوع بالمغرب إلى عهد ما قبل 20 فبراير و9 مارس، وهو عهد الوصاية والشطط في استعمال السلطة، ومن يريد عرقلة مسيرة المغرب لاستكمال دولة الحق والقانون، ثم متى سوف تتخلى الصحافة التي لا تقدر المسؤولية عن إثارة الحروب الوهمية على طريقة دُونْ كِيشُوطْ دِي لاَمَنْشَا" يورد القباج في البيان ذاته.