هسبريس - محمد بن الطيب حذر حسن طارق، القيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعضو فريقه النيابي بمجلس النواب، من انخراط الاتحاد في معركة بهلوانية تجاه الحكومة، مؤكدا "أن الذين يحاربون بنكيران اليوم هم من حاربوا أمس الوزير الأول السابق، عبد الرحمن اليوسفي، وهي حرب مرتبط بضمان استقلالية القرار الحزبي" يضيف طارق. وكيل لائحة شباب حزب الوردة، وأستاذ العلوم السياسية، خاطب الكاتبَ الأول للحزب، إدريس لشكر، الذي هاجم في أكثر من مرة حزب العدالة والتنمية، أمس بمجلس النواب، خلال يوم دراسي لفريق الزايدي بالغرفة الأولى، بالقول "لا نريد أن يشكل الاتحاد امتداد للسلطوية أو الأصولية فلسنا يمين الدولة أو يمين حزب العدالة والتنمية". وأوضح طارق أن "الطريقة البهلوانية التي تتم بهَا محاربة الحكومة ستجعل منها شهيدة" وستتم إعادة انتخابها "حتى مع فشلها في تطبيق برامجها"، كمَا أن من شأن ذلك أن يزيد من شرعية الحكومة. وفي السياق ذاته، رفض طارق تحالف حزبه مع الأصالة والمعاصرة، بالقول إنَّ ذاكرة المغاربة ليست قصيرة، وَإن التفوق الأخلاقي الذي يتمتع به البيجيدي سيزداد بتحالفات غامضة قبل أن يقترح الوقوف على مسافة واحدة بين سلطوية الجهات وأصولية الحكومة. إلى ذلك، اتهم البرلماني عن حزب الوردة، جهات داخل الدولة بمحاولة الالتفاف على ما حقق الشارع من مكتسبات بعد خروج حركة 20 فبراير، وممارسة سلطوية ناعمة ضد استقلالية القرار الحزبي، مشيرا أنها تسعى إلى إقفال قوس الربيع المغربي وربح الفضاءات التي تركتها الحركة، مشدداً على أن مشكلة الاتحاد سياسية مرتبطة بارتباك في الهوية في في زمن تريد حكومة بنكيران الظهور فيه أضعف من الدستور.