أقدمت طفلة، تبلغ من العمر حوالي 13 سنة، مساء الخميس، على محاولة الانتحار برمي نفسها من سطح الطابق الثالث للعمارة السكنية حيث تقيم أسرتها بحي مونفلوري بمدينة فاس، وذلك احتجاجا على ما اعتبرته حكما مخففا في حق حدث متابع بهتك عرضها. ووفقا لما أورده مصدر مقرب من عائلة الطفلة، فإن الأخيرة، التي أصيبت بجروح بليغة إثر هذا الحادث، حاولت الانتحار بعد لحظات قليلة من حكم المحكمة الابتدائية بفاس بسنة واحدة حبسا نافذا في حق أحد أبناء جيرانها، البالغ من العمر 17 سنة، بتهمة هتك عرضها. وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المعني بالأمر متهم بإدخال قطعة جزر في دبر الطفلة بعد استدراجها إلى بيت أسرته قبل سنة من الآن، وهو الحادث الذي تطلب إخضاع الضحية لعملية جراحية بالمستشفى، موردا أن ذلك تسبب لها في معاناة نفسية عميقة. جواد الكناوي، محامي الطفلة، اعتبر أن الحكم الابتدائي في هذه القضية لم يكن منصفا لموكلته، خاصة أن المحكمة، "لما كونت قناعة وجدانية بارتكاب الفعل الجرمي والإدانة، كان عليها الرفع من العقوبة، لأن الأمر يتعلق بارتكاب جريمة وحشية"، بحسب تعبيره. وأضاف الكناوي، في تصريح أدلى به لهسبريس، أن "حكم البراءة كان سيكون أرحم من الإدانة بسنة واحدة"، وأن "سن المعني بالأمر لا يشفع له للاستفادة من هذا الحكم المخفف"، مبرزا أن القضاء سيقول كلمته في هذه القضية خلال المرحلة الاستئنافية.