دعت تسع منظمات جزائرية مشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء الخميس، أمام مقر السفارة الجزائريةتونس احتجاجا على منع السلطات الجزائرية لعدد من نشطاء المجتمع المدني حضور التظاهرة العالمية المنظمة ببلد ثورة الياسمين. عدد من المشاركين الجزائريين الذين استقلوا حافلات من مدن مختلفة صوب الجارة الشرقية، المكونين خصوصا من أعضاء نقابات و ناشطات الحركة النسائية و أعضاء تنظيمات شبابية، تم توقيفهم لمدة خمس ساعات على الحدود الجزائرية المسماة "أم طبول" بذريعة أن الحافلات لا تتوفر على رخصة لمغادرة التراب الوطني. أحد الحاضرين لعملية المنع شرح لهسبريس أن عميد شرطة الحدود وبعد التحاقه بعين المكان قرر السماح لحافلين بالعبور نحو التراب التونسي ضانا أن الأمر لا يعدو أن يكون رحلة سياحية عادية، غير أنه وبعد دقائق، يردف ذات المتحدث، توجه عميد الشرطة الى مركز المراقبة الحدودي التونسي طالبا من سلطات الحدود التونسية منع البعثة الجزائرية من الدخول بعد علمه بطبيعة الرحلة و تلقيه لما قال عنه أنها "تعليمات من فوق" وهو ما تم مواجهته بالرفض حيث أكمل "المناضلون" طريقهم نحو وجهتهم المرسومة سلفا، حاملين معهم حقائبهم نحو مدينة طبرقة البعيدة ب 30 كيلومتر عن النقطة الحدودية، فيما تم إرجاع الحافلتين فارغتين للأراضي الجزائرية. المسلسل لم ينته عند هذا الحد فقد أكد عضو مكتب وطني لرابطة الفنون السينمائية و الدرامية لهسبريس أن بعثة النقابة الوطنية المستقلة لموظفي الإدارة العمومية قد لاقت نفس المصير في النقطة الحدودية "تبيسا" كما أن حسن فرحاتي عضو جمعية "SOS Disparus" قد تم إبعاده لمرتين من النقطة الحدودية المذكورة. الجمعيات الجزائرية الحاضرة في المنتدى الاجتماعي العالمي و المحسوبة على الصف الديمقراطي ببلد المليون شهيد، أصدرت بيانا قالت فيه "أن الحادث بين بشكل واضح مدى عداء النظام الجزائري لكل معارضة ديمقراطية.. مفضلا إرسال بعثة من أبناء الدار عبر رحلة جوية لتقديم النضال الاجتماعي والديمقراطي الجزائري بشكل خاطئ". الجمعيات، نددت ب"هذا السلوك غير الديمقراطي و الذي يبين طبيعة النظام في الجزائر" يردف البيان.