في إطار تتبعنا لواقع انتهاك حقوق الإنسان في كل بقاع العالم إذ نسجل، بعد توصلنا ببالع الأسى بالتقرير المتعلق بمنع حكومة الدولة الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لناشطين مهتمين و مدافعين عن حقوق الإنسان من مغادرة بلدهم للمشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد بدولة تونس الشقيقة التي انطلقت أشغاله أمس الثلاثاء 26 مارس الى غاية 30 منه. وذالك من جميع نقط الحدود برية وجوية و يتعلق الأمر، بجمعية الدفاع عن المفقودين ، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، اللجنة الوطنية لحقوق العاطلين عن العمل،و النقابة الوطنية المستقلة لموظفي الإدارة العمومية، من بينهم المناظل "مراد شوكو" من المركز الحدودي العيون بولاية تبسة. كما قامت السلطات الجزائرية بمنع مجموعة أخرى من المدافعين عن حقوق الإنسان كانت تهب لمغادرة الجزائر للمشاركة في المنتدى عبر المركز الحدودي سوق هراس، وكذا منع اخرين من مغادرة التراب الجزائري لنفس الوجهة عبر مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، من بينهم الأخ "حسن فرحاتي" في ما سمحت لبعض داعمي النظام الجزائري العميق المحسوبين على "حزب جبهة القوى الاشتراكية" المتمركز في خانة المعارضة بالسفر الى تونس للمشاركة في المنتدى. وبما ان تصرف الحكومة الجزائرية يعتر انتهاكا جسيما لحرية التنقل لأفراد و الجماعات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و كذا المواثيق و العهود الدولية التي صادقت على جزء كبير منها، فإننا نعلن لرأي العام الوطني و الدولي مايلي: /// تضامننا المطلق و غير المشروط مع جميع المنظمات النقابية و الهيأة المدافعة عن حقوق الإنسان المضطهدة من قبل النظام الجزائري الديكتاتوري. /// ادانتنا لأسلوب المنع و الاحتجاز غير القانوني لحرية التنقل الممارسة من قبل القوات القمعية الجزائرية للدافعين عن حقوق الإنسان. /// دعوتنا المنتظم الدولي إلى مراجعة سياسته اتجاه الجزائر، لتراجعها عن المكتسبات التي صادقت عليها أمام المنتظم الدولي لصالح الشعب الجزائري. /// دعوتنا كل الغايورين و الشرفاء المتشبعين بكونية حقوق الإنسان من اجل التواصل الجدي عبر المواقع الاجتماعية لتحديد تاريخ مشترك لوقفات احتجاجية أمام السفارات و الهيأة القنصلية و الدبلوماسية الجزائرية في كل الدول الديمقراطية عبر بقاع العالم. حرر بالناضور المملكة المغربية بتاريخ: 27 مارس 2013