عيَّن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أحد "أخطر" عناصره وهو الجزائري جمال عكاشة المكنى ب"يحيى أبو الهمام" أميرًا لمنطقة الصحراء الإفريقية أو ما يُعرف ب"إمارة الصحراء". ويأتي تعيين "أبو الهمام" خلفًا لعبد الحميد أبو زيد الذي أعلنت فرنسا رسميًا مقتله نهاية فبراير الماضي على يد القوات التشادية المشاركة في التدخل العسكري شمال مالي. وكشف تلفزيون "النهار" الجزائري في تقرير له أمس الأحد أن "أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المكنى ب(أبو مصعب عبد الودود) قد عين يحيى أبو الهمام على رأس إمارة الصحراء والتي تدير كتائب التنظيم المنتشرة في منطقة الساحل الإفريقي". ويعد جمال عكاشة المولود بحي الرغاية شرقي العاصمة الجزائر عام 1978 "من أخطر وأكثر عناصر القاعدة تمرسًا على حرب العصابات وعمليات خطف الرهائن بمنطقة الساحل، وأحد المقربين من أمير التنظيم عبد المالك دروكدال"، بحسب مصادر أمنية جزائرية. ويصفه الصحفي الجزائري محمد مقدم في كتابه 'القاعدة في المغرب الإسلامي.. تهريب باسم الإسلام'' الصادر عام 2010 بأنه "الأكثر خطورة في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، فالكثيرون لديهم سلطة ما في المنطقة، ولكن في الواقع العملي أبو الهمام هو الأكثر خطورة، فهو يتحرّك فعليًا على الأرض وهو على الأرجح من قتل الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو في العام 2010". ووفق وسائل إعلام محلية فقد "التحق أبو الهمام بالعمل الجهادي نهاية تسعينيات القرن الماضي في خلية تنشط شرق العاصمة الجزائر تابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال المنبثقة عن الجماعة الإسلامية". وأضافت أنه "تم إرساله من قبل قيادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي كان يقودها حسان حطاب، شهر يوليو/ تموز 2004 إلى جنوبالجزائر لدعم مختار بلمختار الملقب ب(خالد أبو العباس)، الذي كان يقود فرع الصحراء بالتنظيم، وأسند بلمختار إلى يحيى أبو الهمام قيادة المنطقة التاسعة في الصحراء، وكلّفه بإنشاء قاعدة خلفية للتنظيم تتكفّل بإرسال السلاح والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في شرق العاصمة الجزائرية". وكان أبو الهمام - حسب المصادر ذاتها - "أبرز مزوّدي التنظيم بالسلاح والمتفجرات انطلاقًا من الصحراء، وبعد التحاق الجماعة السلفية للدعوة والقتال بتنظيم القاعدة العالمي عام 2006 وتحول اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وعين يحيى أبو الهمام أميرًا لسرية الفرقان التي كانت تتبع كتيبة طارق بن زياد تحت قيادة عبد الحميد أبو زيد، والتي تبنت عدة عمليات ضد أجهزة الأمن الجزائرية في الجنوب، وخطف رهائن غربيين في منطقة الساحل". وأدرجت الولاياتالمتحدة منتصف فبراير الماضي يحيى أبو الهمام ضمن لائحة الإرهاب الدولي، وقالت في بيانها إن أبو الهمام "يقوم بدور رئيسي في متابعة الأنشطة الإرهابية في شمال إفريقيا ومالي". ❊ وكالة الأناضول للأنباء