أكد وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، مشاركة 47 دولة، في الدورة التاسعة عشر للمعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه الدارالبيضاء بما مجموعه 789 دارا للنشر، معلنا عن إنشاء مشروع أولي لخطة وطنية للقراءة والنشر، تقوم بتشريح دقيق لحلقة الانتاج بمختلف مراحله بهدف تطوير مجال القراءة الذي اعترف الوزير بضعفه. وأوضح الصبيحي الذي كان يتحدث أمس الجمعة بالرباط، في لقاء صحفي بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة عشر للكتاب التي ستمتد من 29 مارس إلى 7 أبريل المقبل، تحت شعار "لنعش المغرب الثقافي"، أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة أزيد من 400 كاتب مغربي و120 كاتب أجنبي. الصبيحي قال ضمن ذات الموعد إن المعارض التي تشرف عليها وزارته جهويا بالإضافة للمعرض الدولي تكلف ميزانية الدولة ما يفوق 13 مليون درهم سنويا، في الوقت الذي يفوق مجموع ما تصرفه الوزارة على دعم الكتاب والقراءة بمختلف تظاهراتها أزيد من 40 مليون درهم. ورغم هذا الأموال المرصودة إلا أن وزير الثقافة أكد أن "الموضوعية تقتضي أن نقر بأن الواقع الميداني لهذا المجهود يبقى محدودا لا على مستوى صناعة الكتاب أو واقع القراءة، مؤكدا في هذا الاتجاه أن الكتاب المغاربة ينتجون ما مجموعه ألفي كتاب سنويا، مع وجود حوالي 400 خزانة ونقط قراءة للعموم. مقابل هذا أوضح الصبيحي أن هناك تحديات تواجه صناعة الكتاب في المغرب وعلى رأسها تدني نسبة القراءة وقلة وهشاشة دور النشر التي لا تتجاوز 80 مؤسسة، بالإضافة حلقة توزيع والتراجع الخطير في عدد مكتبات البيع، يؤكد وزير الثقافة الري سجل كذل قلة النسخ المطبوعة، والتي لا تتجاوز في أحس الظروف 1500 نسخة للكتاب. هذا وعبر وزير الثقافة عن رغبته في تدارك النقص الحاصل، مؤكدا أنهم في طور الاشتغال على مراجعة المقاربة السائدة في مجال التنمية الثقافية عموما، وفي مجال الكتاب والنشر على الوجه التحديد وذلك بالعمل على خلق صناعة ثقافية وإبداعية فاعلة لحل اشكالية الدعم العمومي للثقافة.