قررت محكمة الاستئناف بملحقة سلا تأجيل النظر في ملف سعد الحسيني إلى غاية 11 شتنبر المقبل من اجل إعداد الدفاع وتنصيب محامين في إطار المساعدة القضائية لبعض المتهمين. "" ويتابع سعد الحسيني و مجموعته ال19 بتهم تتعلق بالمس بسلامة الدولة الداخلية عن طريق تسلم مبالغ مالية في إطار تمويل نشاط من شأنه المس بسلامة الدولة، وتكوين عصابة لإعداد أعمال إرهابية وارتكابها في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطر بالنظام العام. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قد تمكنت، في إطار تفكيك الخلايا الإرهابية، من إلقاء القبض على المسمى سعد، الذي أثبت البحث أنه بعد حصوله على إجازة في الكمياء انتقل إلى أفغانستان حيث تلقى تدريبات شبه عسكرية. وأضاف أن هذه التدريبات تركزت حول كيفية استعمال الأسلحة النارية الخفيفة كلاشينكوف، وصناعة المتفجرات، وتصنيع السموم، وتقنيات الرمي والتسديد باستعمال المدافع كالهاون، وتقنيات حرب العصابات والقتال بالشوراع وإقامة الفخاخ، فضلاً عن تداريب حول الدوائر الإلكترونية والدوائر المتكاملة وهي تقنيات تستعمل في عمليات التفجير عن بعد. و يعد سعد الحسيني، أحد كوادر الجناح العسكري للجماعة المقاتلة المغربية، الذي اعتقل في شهر مارس 2007، بعد أن ظل مبحوثا عنه منذ سنوات. و الجدير بالذكر أنه إثر الحملة العسكرية التي شنتها القوات الأمريكية على الأراضي الأفغانية، نتيجة أحداث تفجيرات 11 شتنبر 2001 بنيويورك التي يقف وراء تنفيذها تنظيم القاعدة، عاد سعد الحسيني رفقة زوجته إلى المغرب بعد إقامته بإيران، سوريا ثم تركيا، فتوجه مباشرة إلى منزل والديه بمدينة مكناس، وحاول العيش بطريقة عادية من خلال محاولته إكمال دراسته العليا في الكيمياء وإيجاد عمل لتغطية مصاريف عائلته. وفي شتنبر 2002، جدد سعد الحسيني اتصالاته بأفراد الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية كمحمد علوان (معتقل) وعبد العزيز بن الزين الملقب ب«شفيق» (مبحوث عنه) وعبد العزيز حبوش الملقب ب«طارق» (مبحوث عنه)، وعلي الوزالي (معتقل)، ومحمد راويان الملقب ب«مشتاق» (صدر في حقه أمر دولي بإلقاء القبض عليه) وخاصة المسمى عبد العزيز البصاري الملقب بمروان(معتقل) الذي حاول رفقته تنفيذ تعليمات قيادة الجماعة الرامية إلى تجميع المغاربة العائدين من أفغانستان والعمل على إنشاء خلايا ولجنة عسكرية تابعة لها فوق التراب المغربي، ونظم لقاء بمدينة مراكش جمع الحسيني وهذا الأخير، تم من خلاله الاتفاق على تنفيذ تعليمات أمير الجماعة الطيب بنتيزي (معتقل)، المتمثلة في التنسيق من أجل إنشاء لجنة عسكرية للإشراف على التنظيمات أو الخلايا التي ستشكل بالمغرب تحت راية الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية، وإقامة معسكرات للتدريب بجبال الريف والأطلس لاستعمالها في تدريب المتطوعين الجدد وإيواء أتباع الجماعة حيث تكون قواعد خلفية لهم وتستغل كذلك كمختبرات لتصنيع المتفجرات، والتزود بالأسلحة عن طريق ربط الاتصال بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية أو شبكات الاتجار في الأسلحة بأوربا عن طريق أفراد الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية المتمركزين بإيطاليا وبلجيكا.