في الصورة حسن الراشدي في طريقه للمحكمة أمس رفقة زوجته تأجلت محاكمة حسن الراشدي مدير مكتب فضائية "الجزيرة" الإخبارية في المغرب وإبراهيم سبع الليل الناشط في مجال حقوق الإنسان المتهمان ببث "معلومات زائفة" حول تدخل الأمن المغربي في سيدي إيفني، إلى الرابع من يوليوز. وقالت المصادر: إن الراشدي قد حضر إلى قاعة المحكمة لأن سبع الليل لم يتبلغ مذكرة التبليغ الصادرة بحقه والتي أرسلت إلى منزله في حين أنه مسجون منذ الجمعة. واتهم الرجلان ب"بث معلومات زائفة وبالتآمر"، وكانا قالا: إن عملية قامت بها الشرطة في سيدي إيفني أوقعت في السابع من يونيو "ما بين قتيل وخمسة قتلى" الأمر الذي نفته السلطات نفيا قاطعاً. وأعلن مصدر حكومي أن الأمر يتعلق ب"محاكمة عادية ولكن الجزيرة تريد تسييسها وجعلها قضية إعلامية"، مضيفا "لو قدمت هذه المحطة اعتذارا لما كنا وصلنا إلى هنا". وردا على سؤال حول الطلب الذي تقدمت به هيئة الدفاع لتأجيل المحاكمة حتى سبتمبر المقبل بسبب العطلة القضائية وكي يتسنى لها إعداد الدفوع، اعتبر هذا المصدر الحكومي أنه "كان لدى المحامين الوقت الكافي لإعداد الدفوع". من جانبها قالت "الجزيرة": إن كثير من الحقوقيين الذين تابعوا جلسة المحاكمة، التي حضرها لمؤازرته أكثر من 50 محاميا، اعتبروا أن القضية سياسية وليست قانونية. واستدل أكثر من متحدث على ذلك بإصرار المحكمة على تأجيل الجلسة إلى موعد قريب جدا هو صباح الجمعة المقبل، رغم الاعتراضات التي تقدم بها المحامون لتأجيلها وقتا أطول -كما يجري في سائر المحاكمات- حتى يتمكنوا من النظر في الاتهامات الموجهة للمتهمين وإعداد الدفاع. كما استدلوا على ذلك بما جرى في الجلسة الأولى بخصوص غياب عضو المركز المغربي لحقوق الإنسان إبراهيم سبع الليل المتهم مع الراشدي في الملف نفسه، والمعتقل احتياطيا في سجن سلا على ذمة قضية أخرىنظرت فيها المحكمة مساء أمس. من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تدافع عن حقوق الإنسان في بيان السلطات المغربية إلى وقف ملاحقاتها القضائية. وقالت ساره ليش وايتسون، مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - في المنظمة التي تتخذ نيويورك مقرا لها-: "يجب أن تبحث السلطات المغربية عن الحقيقية في الانتهاكات التي قامت بها الشرطة في سيدي إيفني وان تفسح المجال أمام حوار مفتوح حول هذا الحادث". وأضافت أن "ملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين لنشرهم معلومات لا تتوافق مع التزام المغرب باحترام حرية التعبير (...) وتجعل من الصعب جدا تبيان الحقيقة". ""