كشف تقرير صدر مؤخرا عن المنتدى الاقتصادي العالمي المعروف اختصارا ب (WEF)، أن المغرب أصبح وجهة أكثر جاذبية وتنافسية على المستوى السياحي. وحسب التقرير٬ الذي صدر عن المنتدى الذي يوجد مقره بجنيف السويسرية، فالمغرب تقدم بسبع درجات ليحتل المرتبة 71 في التصنيف العالمي والمرتبة التاسعة على صعيد منطقة شمال أفريقيا ودول الشرق الأوسط. ويرجع هذا التقدم، حسب ذات المنتدى إلى استرجاع القطاع لحيويته بعد الاضطرابات التي عرفتها المنطقة بسبب أحداث الربيع العربي من جهة، وإلى المكانة التي يحضى بها القطاع ضمن الأولويات الحكومية من جهة أخرى. وكان المغرب قد سجل تحسنا مهما في عدة مجالات وبالأخص على مستوى الموارد الثقافية والتراثية ليحتل المرتبة 22 لما يتميز به من مواقع أثرية ذات الأهمية الكبيرة على الصعيد العالمي والمسجلة ضمن قائمة التراث العالمي. وفيما يخص المكانة الأولوية التي يحظى بها قطاع السياحة بالمغرب ضمن السياسة الحكومية٬ فيحتل المغرب المكانة 26 في ترتيب المنتدى الاقتصادي العالمي WEF والمرتبة31 بالنسبة للتنمية المستدامة، بفضل رؤية 2020 التي تعتمد الاستدامة كركيزة أساسية لتنمية القطاع. كما أظهرت بعض مؤشرات (WEF) مدى ضعف تنافسية المغرب على مستوى الصحة والنظافة حيث حل المغرب في المرتبة 104 وفي المرتبة 68 بالنسبة للتربية والتكوين وكذا النقل والبنية التحتية السياحية. ومعلوم أن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) اهتم بدراسة التنافسية ب 140 دولة٬ وأبرز هذه التقرير بأن قطاع السياحة والأسفار ظل صامدا أمام تحديات الظرفية الاقتصادية الحالية٬ والتي تتسم بنمو اقتصادي ضعيف٬ وبضغوطات اقتصادية وسياسية وارتفاع معدل للبطالة. ويعتمد التقرير الذي ينشر على رأس كل سنتين٬ على مؤشرات تستند على مجموعة من المعطيات الصادرة عن أخصائيين في مجال السياحة والأسفار٬ وشركات الطيران ومنظمات عالمية كالمنظمة العالمية للسياحة والجمعية العالمية للنقل الجوي.