أعلنت الحكومة الفنزويلية أمس الاثنين عن عزمها إحداث لجنة دولية يعهد إليها بفتح تحقيق بخصوص احتمال تعرض الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز للتسميم بعد معاناة لنحو سنتين مع مرض السرطان. وقال رئيس فنزويلا بالنيابة٬ نيكولاس مادورو في تصريحات للقناة التلفزيونية "تيليسور" " إننا بصدد العمل (...) وسيتم الاعلان في الوقت المناسب عن إحداث لجنة حكومية ينضم إليها أفضل العلماء من دول العالم من أجل التحقيق في المرض الذي قتل قائدنا تشافيز". وأضاف مادورو أن تشافيز٬ الذي تم تشخيص إصابته بالسرطان في منطقة الحوض في منتصف سنة 2011٬ كان يعاني من سرطان لا يخضع لقاعدة المرض٬ معتبرا أن الرئيس الراحل "تعرض للتهديد غير ما مرة ولربما حين لم يتمكنوا من اغتياله عن طريق الاعتداء المباشر لجأوا إلى إيذاء صحته بواسطة التقنيات الأكثر تقدما". وأوضح مادورو٬ المرشح لخلافة تشافيز خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 14 أبريل المقبل٬ "سنبحث عن الحقيقة ولدينا الاحساس بأن تشافيز تعرض للتسميم من قبل قوى ظلامية أرادت تصفيته والقضاء على الثورة البوليفارية". وعلاقة بنفس الموضوع ذكرت تقارير إعلامية محلية أن الرئيس البوليفي إيفو موراليس عبر عن قناعته بأن نظيره الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز اغتيل "مسموما مثل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وزعيم أمريكا اللاتينية سيمون بوليفار". يذكر أن الرئيس الفنزويلي الراحل توفي الثلاثاء الماضي بالمستشفى العسكري بكراكاس بعد عودته من رحلة علاجية قضاها بكوبا وخضع خلالها لعملية جراحية كانت الرابعة من نوعها بعد اكتشاف إصابته بالسرطان. وكانت السلطات الفنزويلية أعلنت أن جثمان تشافيز سيحنط ويعرض بشكل دائم في تابوت زجاجي ب"متحف الثورة" بكراكاس.