الصورة: أرشيف أنهى محمد أوزين وزير الشباب والرياضة جولة قادته إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، دشن خلالها عددا من المنشت الرياضية واطلع على سير الأشغال في أخرى، ووقع اتفاقيات لتشييد مؤسسات تابعة للوزارة بعدة مدن بالجنوب. وبعد أن خصص الأيام الأولى من زيارته المنتهية يوم الأربعاء المُنصرم، لمدن جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، حل أوزين بداية الأسبوع الجاري بمدينة كلميم عاصمة جهة كلميمالسمارة، حيث وقع اتفاقية لبناء دار شباب نموذجية، وبناء وتهيئة أربعة مسابح بأحياء متفرقة من المدينة، بينما سيتم إنجاز ثلاث مركبات سوسيو-رياضية للقرب المندمج بجماعة فاصك القروية، وإحداث 18 مركب سوسيو-رياضي بمختلف الجماعات القروية التابعة لدوائر بويزكارن وكلميم ولقصابي. وتصل القيمة الإجمالية لمجموع هذه المشاريع المذكورة حوالي 350 مليون درهم ستكون موضوع شراكة ما بين وزارة الشباب والرياضة ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمديرية العامة للجماعات المحلية وبلدية كلميم. بينما أنهى أوزين زيارته لإقليم أسا الزاك، مساء يوم الثلاثاء الماضي، بتسجيل حضوره وبشكل مفاجئ مع معطلي الإقليم الذين يخوضون معتصما منذ أيام، حيث خرق المسؤول الحكومي المذكور البروتوكول وزار المعطلين المحتجين مرتديا الزيّ الصحراوي المعروف باسم "الدراعة". ونقلت مصادر من المعطلين أن الوزير أصرّ على أن يجلس إلى الأرض كباقي المعتصمين، وأنصت إلى مداخلات المعتصمين التي تناولت أوضاع الإقليم ومعاناة شباب المنطقة، خاصة مع السلطات المحلية، مما دفع بالوزير في لحظة تأثر إلى الإجهاش بالبكاء متأثرا بما يرويه شباب المنطقة، معلنا عن تضامنه معهم، وتعهّد في كلمة عبر مكبّر الصوت بأن يبلغ المسؤولين بالعاصمة ما سمعه من المعتصمين، وعبّر في الوقت ذاته عن إعجابه بما قال عنه المستوى الحضاري للمعتصمين والمستوى العالي لمجموع المداخلات. وعلى صعيد آخر، عبّر فاعلون بمدينة كلميم عن تخوفهم من بقاء مختلف المؤسسات والمرافق الرياضية والتي تشمل واحة الرياضات ومركز الندوات والقاعة متعددة الوسائط وملاعب القرب ودور الشباب، مجرد بنايات دون أن يستفيد منها شباب المنطقة، بفعل النقص الحاد في أطر وموظفي الوزارة. من جانب آخر، احتج رؤساء جمعيات بكلميم وموظفي وزارة الشباب والرياضة بأسا، على ما اعتبروه إقصاء لهم من لقائين عقدهما الوزير أوزين، بالمدينتين المذكورتين، محلمين مسؤولية "إقصائهم" للسلطات المحلية ممثلة في والي جهة كلميمالسمارة وعامل أسا الزاك. واستثنى محمد أوزين إقليم طاطا من زيارته للمناطق الجنوبية، بسبب ظروف مناخية غير مساعدة على حد تعبير أحد مستشاريه، في الوقت الذي قالت فيه مصادر من الوزارة لهسبريس إن جهات مركزية طلبت من أوزين إنهاء زيارته والعودة إلى العاصمة لاعتبارات حكومية، ولانتقادات همت مصاريف الزيارة.